تسببت الشائعات الإعلامية حول قرب وصول الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الأسير لدى حركة حماس إلى مصر عن طريق معبر رفح تمهيداً لانهاء صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل اطلاق سراحه.. فى أزمة إعلامية وأمنية بشمال سيناء وتحديداً فى منطقة رفح الحدودية وحرمت المعنيين بها من الإعلاميين ورجالات الأمن من فرحة العيد طوال الأيام الماضية. فقد ربط الإعلاميين بين التحليق المتواصل للطائرات الإسرائيلية فى سماء المنطقة الحدودية وقرب انتهاء الصفقة، وسربت بعض وسائل الإعلام أخبار وصفتها جهات أمنية مصرية مسئوله أنها عارية من الصحة، وتفيد ان شاليط كان سيتم نقله للقاهرة صبيحة يوم العيد وهو ما لم يتم بالفعل ونفت أجهزة الأمن المصرية اى تكثيف لتواجدها على المنطقة الحدودية. ميدانياً سارعت وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية على تشديد رقابتها على معبر رفح من خلال مندوبيها الذين لازالوا ينتظرون عبور شاليط وسط تخبط تام فى الحصول على معلومات ذات مرجعية صادقة. وأمنياً لم يخفى على المتابعين الحركة الدؤبة التى زادت عن معدلها الطبيعى لتحركات القيادات الأمنية فى محيط المنطقة الحدودية. الإعلاميون على الجانب الفلسطينى بدورهم لم تغب عيونهم خلال كل هذه الفترة عن ساحة معبر رفح والجميع يأمل بان يحظى بسبق صحفى لخبر عبور شاليط الى مصر. وكان القيادى فى حركة "حماس" وعضو "المجلس التشريعى الفلسطيني" الدكتور صلاح البردويل؛ قد أعلن فى تصريحات صحفية له أمس أن كل المعلومات عن مفاوضات صفقة الأسرى هى مجرد "بالونات اختبار" يطلقها الاحتلال الصهيونى لمعرفة موقف "حماس" لا أكثر ولا أقل على حد قولة. وأوضح أن موضوع الأسرى معلق بيد جهات محددة فى حركة "حماس"، وألا أحد من الناطقين باسم "حماس" يملك معلومات عن الصفقة ولا الإذن بالحديث عن أى من تفاصيلها. وأضاف: "من ثم فكل المعلومات التى يتم تداولها بشأن هذا الملف مجرد بالونات اختبار لمعرفة موقف "حماس" لا أكثر ولا أقل". ورفض البردويل التعليق على خبر أن النيابة العامة الصهيونية أعلنت أنه من المحتمل أن يفرج الكيان الصهيونى عن 980 أسيرًا فلسطينيًّا على مرحلتين، ضمن صفقة لتبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح الجندى الصهيونى الأسير جلعاد شاليط.