إيريك لي تنشر جريدة "مصر الجديدة" نص مقال للمناضل العمالي الأميريكي "إيريك لي"، يتناول فيه أوضاع العمال المصريين، ومعاناتهم التى ام تنهها ثورة 25 يناير كما كانوا يحلمون، والسطور القادمة تكشف المزيد... من أكثر من 20 عاما قبل سقوط نظام مبارك، كان بعض المصريين بالفعل في حالة تمرد.. ففي عام 1989، قام 17000 من عمال الصلب في حلوان بعمل إضراب "غير قانوني". واعتقل واحد من المتمردين الشباب وهو كمال عباس "لحام فى أحد مصانع الصلب الكبيرة بجنوب القاهرة، على أنه زعيم لهذا الإضراب وسجن لمدة 45 يوما. وبفضل الإضراب فالعمال في حلوان شهدوا زيادات في الأجور في نهاية المطاف. وبالنسبة لعباس كان بداية لعمل مهنى طويل وريادة في النضال ضد النقابات التي تسيطر عليها الدولة من نظام مبارك. ترأس عباس دار الخدمات النقابية والعمالية، التي تأسست بعد هذه الإضراب، والتي حافظت لسنوات على عملها فى ظل وضع محفوف بالمخاطر – وصمت في بعض الأحيان، وحظر ومنع فى أحيان أخرى من قبل الحكومة. خلال عقدين من هذا الصراع، كان عباس ودار الخدمات النقابية بمثابة شوكة في حلق النقابات التي تسيطر عليها الدولة، والتي تنطوى تحت مظلة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر. كما سعت حكومة مبارك لطرح جدول أعمال جديد من الليبرالية فيما يخص الخصخصة، وكان دور اتحاد نقابات عمال مصر تأديب القوى العاملة الصناعية لضمان السلام في زمن التغيير. (ففي وقت لاحق، عندما كان نظام مبارك يترنح كان هناك بلطجية اتحاد نقابات عمال مصر أنصار مبارك يحشدون إلى ميدان التحرير في محاولة لتفريق الاحتجاجات) . في عام 2010، كان عباس ودار الخدمات معروفين لاتحاد العمال الأمريكى AFL-CIO وتم تكريم المنظمة المرموقة بالجائزة السنوية لحقوق الإنسان جورج مينى- لين كيركلاند في حفل أقيم في القاهرة. لقد حضرت هذا الحدث، كواحد من الضيوف الدوليين من بين الحضور في مؤتمر للدار ولقد تم تحذيرنا من إمكانية إفشال المؤتمر في أي لحظة من قبل الشرطة. فحينذاك كانت هناك زيادة فى الإضرابات العمالية في مصر، لا تنحصر فقط في الإضرابات الضخمة المترامية الأطراف فى المصانع ولكن أيضاً الاحتجاجات الضخمة فى الشوارع والاعتصامات.