إعتبر محمود عبدالرحيم المنسق العام للجبهة الشعبية لدعم الدولة المدنية ان الفريق الرئاسي الذي غالبيته من التيار الديني ليس الا مؤسسة شكلية ومحاولة بائسة وفاشلة لاخفاء سيطرة مكتب الارشاد على صنع القرار في الدولة، ولا قيمة عملية له. مشيرا إلى أن بعض المهام الخاصة بالفريق الرئاسي غير واضحة المعالم والبعض الاخر كان بالإمكان أن يتولاها رئيس الوزراء والوزراء بإعتبارهم في النظام الرئاسي سكرتارية للرئيس ومعاونين له، فضلا عن أن مصر الآن في حاجة إلى خبرات وكفاءات حقيقية يمكن الاستفادة منها من خلال خبراء يتم اللجوء إليهم وقت الحاجة من الجامعات ومراكز الابحاث بدون مسمى وظيفي وتكلفة مالية. وأوضح عبدالرحيم أن الهدف الحقيقي وراء تشكيل الفريق الرئاسي هو الشكل الدعائي لجماعة الاخوان واظهارها على غير الحقيقة بمظهر الانفتاح على كل القوى وتجديد اداء مؤسسة الحكم، بينما تسعى لشراء ولاءات البعض واستقطاب البعض الاخر، على حساب ميزانية الدولة والانفاق الحكومي الواجب تقليصه فوراً.
ولفت إلى أن الاخوان لم ينسوا استقطاب حتى النظام القديم من خلال أحد تعين مساعد للرئيس كان عضوا سابقا في لجنة سياسات جمال مبارك واختاره العسكر لمنصب وها هو الآن يخدم مع الإخوان، فيما بعض اعضاء الفريق كل مؤهلاته أنه سلفي أو من المتعاطفين مع الاخوان، أو انتهازي يلعب مع الجميع، وهو المطلوب لتوظيفه بما يخدم مصالح الاخوان وضد المعارضة.
وأشار إلى ان القليل فقط هو الجيد لكنه تصرف بمنطق ساذج باعتقاد أنه يمكن اصلاح المعوج وسيصطدم قريبا بهذا الشكل الهلامي الذي لا يختلف عن المجلس الاستشاري الذي صنعه العسكر كغطاء سياسي من قوى سياسية لتبرير وتمرير جرائمهم.
وعبر عبد الرحيم عن استغرابه من تعيين عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفى فى منصب مستشار الرئيس للحوار المجتمعي قائلا" من المثير للسخرية أن يتولى رئيس حزب سلفي لا يجيد التواصل مع القوى الاخرى، وله رؤي متطرفة مسئولية الحوار المجتمعي رغم انه ينتمي لافكار انغلاقية"، فيما من يعبر عن المسيحيين في الفريق الرئاسي هو مستشار سابق لمرشد الاخوان ويتم استخدامه لاخفاء تعصب الجماعة ورفض الاخر. ومحسوب على الاخوان اكثر من المسيحيين.