عقدت اليوم ورشة عمل بمديرية الصحة بأسيوط حول أهمية عنصر اليود وضرورة توافره في الأغذية التي يتناولها المواطنون. وأكدت الدكتورة نجوى العشري مدير الصحة المدرسية على أهمية توفير غذاء آمن باليود لتلاميذ المدارس وذلك من خلال حملات توعية بالمدارس، فضلاً عن تزويد الوجبات الغذائية المدرسية باليود وتعمم الوجبة المدرسية على جميع المدارس، خاصة تلك الواقعة في المناطق الفقيرة بالقرى والنجوع مشيرة إلى برنامج ترعاه وزارة الصحة بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة الأغذية العالمية لخلط الخبز بالحديد وتطعيم الفطيرة المدرسية باليود من خلال ملح الطعام. وأكد الدكتور أسامه حجازي مدير الرعاية الأساسية بالصحة أن نقص اليود يؤدي إلي تضخم الغدة الدرقية وكذلك البلاهة والتخلف العقلي والتقزم عند الأطفال، مشيراً إلى أن مستخدمي الملح المدعم باليود في أسيوط يصل إلى 81% وتسعى الوزارة لتكون النسبة 90% وهى النسبة المطمئنة مقارنة بالمحافظات الأخرى. ومن ناحيته أشار محمد نجيب وكيل وزارة التعليم إلى أن ميزانية التغذية بالجمهورية تبلغ 325 مليون جنيه، ولتعميم الوجبة على المدارس تحتاج الوزارة لثلاثة أضعاف هذا المبلغ منوهاً إلى أن التغذية في أسيوط زادت بمقدار 3 ملايين جنيه لتبلغ العام الحالي 21 مليون جنيه وأكد أن المديرية حريصة على توزيع هذه الوجبات المدعمة بالحديد واليود على تلاميذ المدارس بالقرى والنجوع. وأوصت ورشة العمل باختيار مركزين في أسيوط وهما أبوتيج والقوصية وتنظيم حملات توعية بالمدارس لتوضيح أهمية عنصر اليود في التغذية مع أخذ عينات لتحليلها من بول التلاميذ ومقارنة نسبة اليود بنوع الملح الذي يتناولونه في منازلهم. كما أوصت الندوة بتنويع الوجبة المدرسية لتشمل الخضروات والفواكه، وتنظيم فعاليات إعلامية وثقافية بالمدارس، ومراكز الشباب للتعريف بأهمية اليود في الطعام مع التركيز على القرى والنجوع في المراكز البعيدة.