أنس - إلى اليسار - وسط رفاق الثورة أنس العسال هو ذلك الناشط السياسي الإنسان ويطلق عليه الجميع (مسعف التحرير)، الذي تشعر أنك تعرفه بمجرد رؤية صورته بالتأكيد قابلته في شارع محمد محمود بينما كان يسعف الجميع وهو نفسه مصاب ومختنق من الغاز أو قد تكونوا قابلته في واحدة من المليونات في الميدان أو في موقعة العباسية بينما كان يساعد في المستشفي الميداني ويسعف الجميع ورفض المغادرة انس كان دائما متواجد في المستشفي الميداني يسعف الجميع وتم القبض عليه في مجزرة العباسية 4 مايو 2012، وكان كلتا ذراعيه مكسورين جراء محاولاته حمايته لسيدتين من بطش العساكر وجيش طنطاوي وتحرشهم بهن، أنس حجز وقتها بمستشفي القبة العسكري وتمت كلبشته في سريره من ذراعيه المكسورتين لمدة يومين وتم تعذيبه بأبشع الطرق. فجر أمس الجمعة 27 يوليو 2012، وبينما كان يحادث أحد أصدقائه علي هاتفه المحمول، طرقات عنيفة علي باب منزله، صراخه، انقطاع الخط واختفائه. توجه صديقه وأخوه لمنزله بعزبة النخل في الصباح الباكر ليجدا هاتفه المحمول محطما وآثار مقاومة تدل علي اختطاف أنس بقوة وعنوة عن رغبته، جميع أصدقاء أنس يدلون بشهادتهم عن ثورية أنس وإنسانيته ودافعه لمساعدة الجميع، توجه أنس لليبيا هو وآخرون ليساعدون في المستشفي الميداني منذ شهور، لم يتقاعس أنس المسعف لمصابي الثورات العربية عن مساعدة أحد يوما، هذا الإنسان الغير منتمي لأي من الأحزاب أو الحركات ولا يحركه إلا ضميره الإنساني وثورته للحق والعدل، مخطوف منذ الفجر ولا نعلم شيئا عن مكانه. جدير بالذكر أن يوم الأحد القادم 29 يوليو 2012 سيشهد النطق بالحكم في قضية العباسية والمحاكم فيها أنس عسكريا.