تسود حالة من حالات الغضب الشديد المكتومة جميع الأوساط أوساط الساسية والشارع على السواء بسبب عدم تشكيل حكومة جديدة في مصر رغم مرور 20 يوماً على تنصيب الرئيس محمد مرسي وتقديم حكومة كمال الجنزوري استقالتها وتكليفها بتسيير الأعمال فى مساحتنا للإختلاف اليوم سنحاول أن نفهم لماذا كل هذا التأخير والتباطؤ فى تشكيل الحكومة ولماذا يشعر المواطن المصرى الى الان أن د.محمد مرسى لم يدخل فى الشئون السياسية التى ستصلح أحواله؟ . حيث قالت مصادر قريبة من الرئاسة إن «اختيار رئيس للوزراء ليس بالأمر الهين في هذه المرحلة، خصوصاً أن الرئيس كان تعهد اختيار شخصية توافقية ترضى عنها غالبية القوى السياسية، وهو أمر يحتاج إلى تدقيق، فضلاً عن اعتذار بعض الشخصيات عن عدم تولي مناصب رسمية في هذه المرحلة». وأشارت إلى أن «بعضهم اقترح أن يترأس مرسي حكومة إنقاذ إلى حين القضاء على الخلافات السياسية في شأن الحكومة المرتقبة». وعُلم أن الجنزوري رفض استقالات عدة تقدم بها وزراء، وطلب منهم العمل حتى آخر لحظة من عمر الحكومة. ورفض اقتراحاً باستقالة جماعية للوزراء احتجاجاً على تأخر مؤسسة الرئاسة في إعلان التشكيل الوزراي، في ظل صعوبة اتخاذ قرارات حاسمة بسبب الاستقالة السابقة للحكومة نهاية الشهر الماضي، وتحول وظيفتها إلى حكومة تسيير أعمال. وكان الناشط البارز وائل غنيم طالب الرئيس بالشفافية في توضيح الموعد النهائي لإعلان الحكومة الجديدة وذكر أسباب التأخر في تشكيلها. وقال على موقع «تويتر»: «منذ تولي الرئيس لمنصبه والإعلان عن الحكومة الجديدة يكون بعد أيام قليلة... الشفافية تقتضي توضيح الموعد النهائي وذكر أسباب التأخر في تشكيلها». وأضاف أن «الأيام أثبتت أن الغموض ضرره أكبر من الشفافية على المدى الطويل، والرئيس يعتقد بأن الصراحة ضررها سيكون أكبر». وقد استهل الرئيس المصري محمد مرسي شهر رمضان بتركيز على الدعوة إلى الله، وتوارى إلى حدٍّ كبير الحديث عن السياسة لمصلحة شحذ الهمم للصلاة والقيام والعمل. لكن تركيزه على الأمور الدينية يثير انتقادات هامسة ترى في ذلك تغطية على ضعف الاداء السياسي. مرسي القادم من جماعة «الإخوان المسلمين» لا يتخلى عن مرجعيته الإسلامية، وإن كان تخلى عن انتمائه الرسمي إلى الجماعة، إذ سعى في أول صلاة للتراويح يحضرها كرئيس للبلاد وأول صلاة للجمعة في أول أيام شهر رمضان إلى تذكير الناس بفضائل رمضان وهو بدا داعية أكثر منه رجل دولة. واعتاد المصريون في بداية حكم مرسي مشاهدته وسط جموع المصلين من دون إجراءات أمنية مشددة، كما أسهبت الصحف ووسائل الإعلام المصرية في الحديث عن صلواته في المسجد القريب من منزله حتى في صلاة الفجر، واهتم الملايين بمقاطع مصورة متداولة على شبكة الإنترنت لمرسي وهو يجهش بالبكاء في أول صلاة للجمعة أدَّاها بعد إعلان فوزه بالرئاسة في الجامع الأزهر وكذلك في الحرم المكّي أثناء زيارته الأخيرة للسعودية. وحرص مرسي على الخطبة في المصلين في أول صلاة للتراويح يؤديها مساء أول من أمس في مسجد قريب من منزله في ضاحية التجمع الخامس على أطراف القاهرة. وحضَّهم فيها على «حب بعضكم بعضاً والعمل واليقظة الدائمة لأن الوقت يمر سريعاً». وأكد للمصلين ضرورة تعليم أبنائهم «الفضائل والدروس القويمة وتعريفهم بالشخصيات الإسلامية العظيمة»، طالباً من مواطنيه «الصبر على بعضكم بعضاً وأن يتحمل كل مواطن أخاه وألا يضيق عليه في أي شيء». وقال مرسي: «لا تنتظر أحداً كي يقوم لك بواجبك، لأنه لن يوجد، وعلينا أيها الأخوة أن ننشر الخير ونتوسع في عمله، خصوصاً في رمضان». ودعا المصلين إلى الاستيقاظ مبكراً،وقال: «أين البواكير في أمة محمد؟ إن البركة في الرزق في البواكير»، داعياً إياهم إلى «عدم الإسراف في الطعام» في رمضان. وردَّد الرئيس على المصلين أدعية، سائلاً الله «أن يرزق المصريين فعل الخير والإتقان في العبادة والعمل» وتقبل الصلاة والقيام والصيام. وذكرهم بأن «الجميع سيأتي يوم القيامة أمام الله فرداً، وحينما ستأتي أمام الله يوم القيامة سيسألك ماذا فعلت في رمضان؟». وبعد صلاة الجمعة أمس حرص مرسي على الحديث إلى المصلين، وبعد أن صافح عدداً كبيراً منهم، واقترب من باب مسجد الفتح في مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية حيث مسقط رأسه، عاد مرة أخرى قرب المنبر وخاطب الناس في مكبر الصوت، مذكراً إياهم بفضائل شهر رمضان. وحضَّهم على حسن العمل والعبادة فيه. وركَّز كثيراً على الحديث عن قيمة العمل في شهر الصوم وزيادة الإنتاج. وهذه الصورة للرئيس جديدة على المصريين، إذ لم يعهدوها في أي من الرؤساء السابقين ولا حتى الرئيس الراحل أنور السادات الذي أعلى من شعار «دولة العلم والإيمان» وكان حريصاً على التقاط صوره وهو يصلي.