مدينة السلوم والتى تقع فى الطرف الغربى لمصر، حيث تبعد عن القاهرة بنحو 752 كيلو متراً وعن مدينة مطروح بنحو 220 كيلوا مترا، وهى عبارة عن خور فى قلب البحر المتوسط، يحدها من الشرق الساحل ومن الشمال هضبة السلوم الموجود بها المنفذ البحرى الرابط بين مصر وليبيا الشقيقة، أما عن مساحتها الكلية فلا تتعدى 35 كيلو متراً، وتتبعها قريتان هما بقبق وأبوزريبة، كما يقطنها قرابة 11 ألف نسمة وفق آخر إحصاءات الدولة الرسمية، فيما تؤكد تقديرات صادرة عن جهاز الاحصاء أن عدد السكان تجاوز 12 ألفاً و700 نسمة،يتوزعون على عدة قبائل، أكبرها قبيلة القطعان، وهى تمتد داخل الأراضى الليبية، وتصل إلى صعيد مصر، ثم قبائل القنيشات والجرارة والحبون والعشيبات، والعراوة والسمالوس والمنفة، والصراحنة، والمحافيظ والشهيبات والشتور والعجارمة، ويحكم كل قبيلة شيخ وعدد من أبناء وادى النيل، ولكل بيت داخلها رئيس أو"عاقل"، يتولى مساعدة شيخها فى إدارة شئون الرعية، ويصل عدد مساعدى الشيخ إلى 10 عواقل،
وفى السابق كان شيوخ القبائل ذوى النفوذ والسلطة الوحيدين على أبناء القبائل، قبل أن يتدخل جهاز أمن الدولة المنحل، خلال السنوات العشر الأخيرة، فى اختيار بعض الشيوخ الموالين له، وهو ما أضعف نفوذ الشيوخ. تعانى هذه المدينة من أزمة مياة حادة ومشاكل بين الاهالي والقائمين على العمل بمحطة التحلية بسبب اصرار المحطة علي اعمال الصيانه في اشهر الصيف ،الاهالي يعبرون عن غضبهم بمهاجمه المحطة بصفة مستمرة،ولا احد من المسئولين الي الان يسعي لحل المشكله القابلة للانفجار وخاصة انه لا يوجد اي مصدر للمياة بالسلوم الا محطة التحلية الوحيدة.
ويقول الاستاذ عادل المسئول عن المحطة أنه من جانبه خاطب جميع المسئولين لاصلاح السيارات المتهالكة وعددها سبعة والتى لاتعمل منها الا سيارتين فقط والباقى معطل حتى أكلها الصدأ وعوامل التعرية فضلا عن نقص فى الامكانات،حيث أن عدد الايصالات وصلت 600 ايصال من المواطنين الذين من المفترض صرف سيارات مياه لهم.
ويذكر أن مدينة السلوم بها محطتان لتحلية المياه ،الاولى من المفترض أن تضخ 2000 طن يوميا والثانية 3000 طن يوميا.ونظرا لعدم وجود سيارات تحدث مشاكل يومية بين المسئولين عن المحطة والاهالى لعدم تلبية أحتياجاتهم من المياه ،فضلا عن المصالح الحكومية والتى تعانى أيضا من نقص مياه الشرب وعلى رأسها مستشفى السلوم المركزى،وأيضا اللاجئين الافارقة الذين شكلوا عبأ على الاهالى بعد أن وصل عددهم قرابة الالفي لاجئ .
وأضاف مسئول المحطة أن عدد المشتركين بلغ 1000 مشترك وهؤلاء أيضا يعانون من نقص المياه فى أغلب الاحيان. ويضيف بشير عبدالله أحد أهالى السلوم أن نقص مياه الشرب بالسلوم يعد كارثة ،فضلا عن تلوثها بسبب شبكة التوصيل والتى تخرج منها المياه لونها أحمر لتأكل هذه المواسير ،خاصة أنها من النوع الردئ ،وأيضا سيارات النقل لاتصلح وغير نظيفة وليس عليها أى رقابة صحية ويغطيها الصدأ.
ويوافقه الرأى فتحى يوسف والذى وصف مشكلة المياه بالسلوم بالمزمنة ووصف المسئولين بالتراخى وعدم الاهتمام بمشاكل أهالى السلوم وعلى رأسها مشكلة المياه.
ويبدوا أن مشكلة مياه الشرب بالسلوم تمثل صداع دائم ومستمر للاهالى وأيضا المسئولين عن محطة المياه.خاصة مع تجاهل المسئولين بالمحافظة للمشكلة وتراخى محافظ مطروح ومعاونوه فى النظر لاهالى السلوم بعين الرحمة.