قبائل مطروح حراس بوابة مصر الغربية المنتشرون من حدود مصر مع ليبيا غرباً وينتشرون في العديد من محافظات الجمهورية سواء في الدلتا أو محافظات صعيد مصر.. وهذه القبائل رغم انتشارها وتميزها لها من العادات والتقاليد ما يحقق الأمن والأمان كما أن لهذه القبائل قانونا عرفيا يحتكم إليه في كافة أنواع المنازعات والمشاكل من القتل حتي أصغر الأمور وهذا القانون العرفي يطلق عليه أبناء القبائل "دربة أولاد علي" والطريف أن السلطة الأمنية تأخذ بهذا القانون ويساعد علي التغلب علي الكثير مما قد يحدث من منازعات. المؤرخ البدوي محمود عبيدة شاهين الفردي "70" عاما يقول تنتشر قبائل مطروح منذ جاءت الي مصر في الصحراء الغربية بطول الساحل الشمالي الغربي وكان لهذه القبائل باع كبير في حماية حدود مصر الغربية علي طول الزمان. ويضيف ان قبائل مطروح هي قبائل علي الأحمر وقبائل علي الأبيض وقبائل السننة والقطعان والجمعيات. ويستطرد: تضم قبائل علي الأبيض أولاد منصور وأولاد فروف والعناقرة وتضم قبائل علي الأحمر قبائل منها قبائل القنيشات والعشيبات. أما السننة فمنهم العراوة والقطيفة والسوالحة والسمالوس والجمعيات ومنهم الشنور والقواسم والموسة أما القطعان وهم قبيلة بذاتها وموطنها السلوم وسيدي براني أما قبائل واحة سيوة فهم من أصل امازيغي. ويؤكد محمود الفردي ان هذه القبائل لا يقتصر تواجدها في صحراء وبادية مطروح بل ينتشر في العديد من محافظات الجمهورية لذلك تجد لقبائل مطروح أولاد عمومة في محافظة البحيرة بل هناك مراكز بأكملها هي امتداد لبدو مطروح مثل الدلنجات وحوش عيسي وأبوحمص وغيرها ثم قبائل الجوازي والفوايد في الجيزة والعمايم في المنيا والسمالوط في الفيوم والحرابي في بني سويف وجميع الأطياف في الاسكندرية والمنادي في الشرفية. وكذلك الأفراد فضلا عن محافظات الصعيد. ويقول الفردي ان القانون البدوي العرفي المسمي "الدربة" ساهم في حل العديد من المشاكل الكبري واشتهر من بين أبناء القبائل العديد من المحكمين الذين ترضيهم الجميع وينتقلون بين المحافظات لحل المشاكل بين أبناء القبائل ويكون الحكم ملزماً للجميع مهما كان طالما ارتضي المتنازعون الاحتكام للقانون وارتضي المحكمين. ورغم ما حدث من تطورات في مجتمع البادية وانتشار التعليم فمازالت هناك أعراف لا يمكن ان يتنازل عنها ا لبدوي فالكرم واحترام الكبير وتبادل الزيارات في كافة المناسبات. كما أن الحالات التعليمية للبدو تغيرت فبعد تعليم الكتاب أصبح أمرا طبيعيا أن تجد أستاذا جامعيا بدويا وطبيبا ومهندسا وضابطا ايضا. رغم ذلك فالكل مازال ملتزماً ومنتمياً للقبيلة مهما كانت حالته التعليمية.