استعدت السعودية بخطة طوارئ لمواجهة أى محاولات للاعتصام أو إثارة الشغب فى موسم الحج، وأعلنت القوات الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب حالة التأهب القصوى، ومن جانبه رفض وزير الداخلية الكويتى الشيخ جابر الخالد أى محاولة لتسييس الحج. وأكد قائد قوات الأمن الخاصة السعودى اللواء الركن محمد بن حمد العمانى "جاهزية القوات الخاصة المشاركة فى موسم حج هذا العام لمواجهة أى طارئ فى المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، عبر قوة بشرية وتجهيزات آلية متطورة تلقت تدريبا على جميع الفرضيات". وأوضح اللواء العمانى فى حديث مع صحيفة "عكاظ" السعودية "أن قوات الأمن الخاصة وتحديدا القطاع الأمنى المعنى بمكافحة الإرهاب، ستشارك هذا العام بقوتى واجب فى مكةالمكرمة والمشاعر والمدينة المنورة إلى جانب مهامها الأخرى المكلفة بها". وأفاد أن مهام القوات الخاصة تتمثل فى "حماية أمن الشخصيات والمنشآت التابعة لوزارة الداخلية، وكذلك المواقع المسؤولة عنها". مشيرا إلى أن كل قوة واجب تتألف من وحدات متخصصة فى مكافحة الإرهاب لإسناد قطاعات قوى الأمن الداخلى "متى ما تطلب الموقف وأداء مهامها الرئيسية فى الوقت الذى يتطلبه الأمر". وحول طبيعة مشاركة القوات فى موسم حج هذا العام، قال اللواء العمانى "إن أبرز المهام، هى المشاركة فى عمليات مكافحة الإرهاب، مدعومة بوحدات متخصصة فى هذا المجال سواء إبطال وإزالة المتفجرات وتخليص الرهائن إن كان على مستوى الطائرات أو خلافه، بالإضافة إلى مساندة قطاعات قوى الأمن فى تنظيم حركة المشاة فى المشاعر، خصوصا فى مشعر منى". وأضاف "نفذت قوات الأمن الخاصة وبجميع وحداتها عمليات فرضيات متوقعة ومتعددة هى أقرب ما تكون إلى الواقع لمواجهة أى طارئ قد يقع فى موسم الحج، سواء مكافحة الإرهاب أو الاعتصامات أو إزالة وإبطال المتفجرات وكل ما يتعلق بمجال اختصاصها ومسؤوليتها" وأوضح أن من بين الفرضيات التى نفذت أيضا "خطف الطائرات وتحرير الرهائن، وإزالة وإبطال المتفجرات، والقتال المسلح فى المدن، وكل التطبيقات الفرضية لما يمكن أن يتوقع حدوثه". وستدرك قائلا "لكننا ندعو الله أن لا نحتاج إليها".