وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ترشح فلول النظام السابق بعد أن أثبتوا فشلهم طوال السنوات الماضية في إدارة البلاد والحفاظ على كرامة المصريين ب"البجاحة" و" التناحة"، مضيفاً أن الشعب المصري لن يسمح لعودة هؤلاء لإدارة البلاد. وشدد "أبو الفتوح" خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد بحضور الآلاف من المؤيدين مساء أمس الاثنين أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، على أن لابد بعد أن قامت الثورة التي راح ضحيتها العديد من الشهداء الوطن من أن يأتي رئيس من الثورة وليس رئيس من النظام السابق. وأكد على أن مصر لن تعود إلى الوراء مرة أخرى، والفضل في ذلك هو شباب مصر لأنه يقظ، موجهاً للشباب كلمة قائلاً: "أعلموا أنكم وقود هذه الثورة وحماتها"، مستشهد بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما قال: "نصرني الشباب وأزلني الشيوخ". وأضاف" أبو الفتوح" أن مشروعه "مصر القوية" ليس مشروع حزب سياسي أو جماعة معينة بل هو مشروع لكل المصريين بكافة طوائفهم بالمجتمع، مؤكدا على أنه سيكون مستقلاُ عن أي حزب سياسي أو تيار بعينه. واستكمل أن زمن إهانة كرامة المواطن المصري وإهدار دمهم بدون حساب قد انتهى، مشيراً أن ما يحدث الآن ليس لمن قتلوا الثوار في الميادين بل ما يحدث الآن محاكمات هزلية، متعهداُ على أن دم الشهداء أمانة في رقبته الشخصية ولن يصمت حتى يسترد حق الشهداء. وأكد "أبو الفتوح" على أن الشعب المصري لن يسمح بالتزوير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واستغلال المال السياسي لتزوير إرادة الشعب المصري، مهدداً في حالة العبث بالانتخابات الرئاسية سوف تخرج شباب الثورة من جديد لإسقاط الرئيس المزور. وكشف عن نيته في أن يكون نائبه من شباب الثورة لا يتعدى عمره عن 45 عام، وستصبح المؤسسات الدولة يديرها شباب لخروج أجيال جديدة مليئة بالمؤهلات التي تجعلها تخدم الوطن، مشيراً أنه لن يسمح لأحد أن يترك وطنه بحثاُ لقمة العيش ويتعرض للإهانة في دول الخليج على يد نظام الكفيل. ومن جانبه قال نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور والمتحدث الإعلامي للحزب: “أكثر ما يميز الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية هو انه صادق"، مشيرا إلى انه خلال المرات التي جلس فيها معه كان إنسان واضح وصريح، مؤكدا على أن “أبو الفتوح” لم يحاول أن يدغدغ مشاعر الناس كغيره من المرشحين بل كان دائما يتحرك في إطار المجموعة. وأضاف “بكار”: “أبو الفتوح لم يزعم يوم من الأيام انه ملهم لكنه يقدم مشروع”، مشيرا إلى انه أفضل مدير تنفيذي يتولى إدارة مصر. ووجهه "بكار" حديثه لحملة أبو الفتوح قائلا: ” لا تلتفتوا إلى الصغائر بل ركزوا جهودكم على أن الدكتور أبو الفتوح رئيس لكل المصريين”، مشيرا إلى ما نسب ل “أبو الفتوح” من اتهامات وسب وقذف عقب إعلان حزب النور عن دعمه له وقال:” الناس الذي تربى معهم وكانوا يتكلمون عنه بالخير وما أن يحدث خصومه معهم ينقلبوا عليه” في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. ومن ناحيته قال وائل غنيم، الناشط السياسي وأدمن جروب كلنا خالد سعيد، أن القضية ليست قضية مرشح للرئاسة بل هي قضية أفكار، مضيفاً أن "أبو الفتوح" أستطاع أن يوحد الجميع من مختلف التيارات السياسية ليكون أيد واحدة لبناء الوطن. وأضاف "غنيم" أن عجلة الإنتاج لن تعود إلى الوراء مرة أخرى ، وان ما يحدث الآن مجرد "مطباط" فقط. وفي كلمه مختصر للنائب مصطفى النجار عضو مجلس الشعب قال: " الوطن أكبر من الجماعة وأكبر من الأحزاب السياسية".