تسارعت وتيرة الاتصالات لتطويق تردٍّ مفاجئ في العلاقات بين السعودية ومصر، بعدما أعلنت الرياض إغلاق سفارتها وقنصليتيها في مصر، واستدعاء سفيرها من هناك بغرض التشاور. وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس اتصالاً هاتفياً من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي، أعرب فيه عن أمله بأن تعيد السعودية النظر في قرارها. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين أجابه بأنه سينظر في ذلك «خلال الأيام المقبلة وفقاً لظروف ومصلحة البلدين». وكانت علاقات البلدين تردّت أمس إلى وهدة غير مسبوقة بسبب ما تراه الرياض احتجاجات غير مبررة أمام سفارتها وقنصليتيها في مصر تطورت إلى محاولات اقتحام وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من السعوديين والمصريين ورفع شعارات معادية. وأعلنت السعودية أمس (السبت) إغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، واستدعاء سفيرها لدى مصر بغرض التشاور.