استقبل أبناء الإسكندرية أمس مرشح جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة د. محمد مرسى . كما التقي مع مشايخ الدعوة السلفية وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى ، والشيخ محمد إسماعيل المقدم ، والمهندس عبد المنعم الشحات . وهو اللقاء الذى حضره مع مرشح الإخوان كلا من : المهندس خيرت الشاطر ، والدكتور عبد الرحمن البر ، والدكتور عصام الحداد . كما التقى مرشح الإخوان وحزب الحرية والعدالة نحو 800 رجل أعمال سكندرى ، ثم كان المؤتمر الحاشد الذى حضره نحو 20 ألف سكندرى فى ميدان المحطة . وكانت بداية الجولة فى الإسكندرية بلقاء مع 800 من رجال الأعمال فى أحد فنادق المحافظة ، والذى شدد خلاله د. مرسى أن النظام السابق كان يمثل عدوانًا صارخًا على كرامة الوطن وكبرياء الأمة. لافتا إلى أن الشعب المصري لن يسمح إلا باستكمال أهداف الثورة ، وأن عصابة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك فعلوا ما فعلوا في البلاد طوال السنوات الماضية، من مخالفة الدساتير والقوانين والأعراف حتى قانون الطوارئ الذي وضعه، مؤكدًا أن النظام السابق كان يمثل عدوانًا صارخًا على كرامة هذا الوطن وكبرياء هذه الأمة. وقال : مشروع النهضة الذى نحمله هو خير لمصر ، وهو مشروع ذو عناصر سوف تستفيد منها مصر دون سيطرة فصيل أو جماعة ، لأننا كلنا شعب واحد تحت سماء واحدة على أرض طيبة مباركة . وأشار إلى أن مشروع النهضة بمنظومته الفكرية والإستراتيجية وسياسته الواضحة وتنفيذه سوف يعبر عن مصر كلها . ووجه د. عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين الشكر إلى رجال الأزهر والأوقاف والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية بالإسكندرية على حسن استقبالهم لمرشح الإخوان والحزب .
حضر اللقاء أيضا عدد من رجال السلك الدبلوماسى ونواب مجلسى الشعب والشورى بالمحافظة وممثلون لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، وممثلون لنقابات الأطباء والصيادلة والبيطريين والمهندسين ، إضافة إلى رموز العمل النسائى ، واتحاد طلاب الجامعة ، وممثلون للجمعيات الخيرية وقبائل غرب الإسكندرية وأهالى النوبة بالإسكندرية.
وأكد أن السلطة التنفيذية في النظام السابق كانت تجهض كل الذين يعملون من أجل حماية مصر، إلا أن مصر لم تخل من رجال الأعمال الشرفاء الذين لم تغيرهم أجواء الرشوة والمحسوبية . وفى المؤتمر الذى عقده فى ميدان المحطة وحضره نحو 20 ألف مواطن سكندرى أكد د. محمد مرسى أن الإسكندرية كانت مفجرة ثورة 25 يناير، حيث شهدت قضية الشهداء خالد سعيد، وسيد بلال، وأميرة سالم، ونور علي، مؤكدا أن ميادين الإسكندرية شهدت الشرارة الأولى للثورة كما الحال في ميدان التحرير. وركز د. مرسى خلال المؤتمر على عدد من النقاط من أهمها : • أن المصريين على قلب رجل واحد يحتشدون في كل الميادين بكل أطيافهم في صورة تؤكد على أن الثورة مستمرة، ولن تهدأ ولن تتراجع حتى تستكمل المسيرة وتمضي الإرادة القوية لتحقيق جميع الأهداف". • العدل هو شعار المرحلة المقبلة في كل المجالات، وأن رمز الحزب هو الميزان وهو رسالة واضحة على حمايتنا للعدل، وأن من يأتي إلى مصر فسيجد أن العدل هو من يحكم عبر الدستور والقانون، مشيرًا إلى أن عنوان مشروعه "النهضة إرادة شعب" وأن الاستقرار والتنمية هي غايته . • الشعب المصرى على قلب رجل واحد ويسعى إلى تحقيق هدف واحد والوصول إلى مصر المستقرة إلى التنمية وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لجميع أطياف الشعب. • مصر المسلمة لن يظلم في ظلها مسلم ولا مسيحي لان الله هو الذي قرر الحقوق وأعطى للجميع حقه في الاعتقاد. • التفاؤل والثقة بتوفيق الله الذى لن يضيع الوطن والشعب ، وأن الشعب العظيم الذي انتفض ونهض وقفز قفزة واسعة بثورته على الظلم والديكتاتورية لن يسمح لمن تسول له نفسه أن يحتكر هذا الشعب أو أن يفكر في ظلمه أو الطغيان عليه مرة أخرى. • المصريون وكرامتهم فوق كل اعتبار ولا يمكن أن يساوم عليها وتحقيق إرادة المصريين وحفظ كرامتهم هي هدفي ولن أسمح بإخافتهم أو تهديدهم تحت أي ظرف"، مشيرا إلى أن مبارك ونظامه سرقوا مصر مرتين حين أخرجوا خيراتها بسرقة 5 تريليون وحملوها ديونا على الشعب المصرى . من جانبه أكد المهندس مدحت الحداد رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين أنه لولا جهد الثوار ما كنا في هذا الموقف ، وأنه لا يمكن أن تنهض مصر بغير إرادة أبنائها ، وأن الشعب قادر على أن يمضي في طريق النهضة . وتابع الحداد "ترشيحنا للدكتور محمد مرسي جاء وفاء لحق الشعب" مشددا على أن مشروع النهضة مشروع للأمة ، وأن الإخوان يتقدمون بالمشروع لا بالشخص ، مطالبا الحاضرين بأن ينصرف جهدهم إلى البناء . وأكد ضرورة تكوين "مؤسسات مختارة وأحزاب متميزة وحكومة ائتلافية يقودها حزب الأغلبية" شهد المؤتمر حضور قيادات الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية ، وتخلل المؤتمر ترديد هتافات منها "رفرف بالأعلام الميزان هو الكسبان ، مرسي مرسي في الميدان أمل الأمة في كل مكان ، كل الشعب قالها قوية مرسي رئيس الجمهورية ، إيدي في إيدك يا ابن بلادي حلم النهضة علينا بينادي ، رد البحر وقال النيل مرشحنا ده أصيل" .
