أكد الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بأن سياسة الإحتلال في نقل وعزل قادة الحركة الوطنية الأسيرة لن تفلح في التأثير على الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلن الاسرى عن انطلاقة يوم السابع عشر من مايو لنيل حقوقهم. وأوضح الأشقر بان الاحتلال فى مثل هذه الحالات تكون رده فعله قمعية وهمجيه ، تجاه الاسرى المضربين ، ويحاول الاحتلال بكل الوسائل إجهاض إضراب الأسرى والحيلولة دون تحقيق الاسرى لمطالبهم ، وأول إجراء تعسفي يستخدمه الاحتلال هو تنفيذ حملة عزل و تنقلات واسعة وخاصة بين قيادة الحركة الأسيرة التي يتهمها الاحتلال بقيادة الإضراب،فى محاولة للتأثير على خطوات الاسرى النضالية وهذا ما فعله الاحتلال حيث أقدم على نقل 70 اسيراً من سجن أيشل إلى سجون أخرى، ، كذلك ، نقلت 27 اسيراً من سجن شطه الى سجن جلبوع ، من بينهم عضو لجنة الإضراب العامة الأسير عثمان بلال ،
وكذلك نقلت 15 أسير من سجن نفحه الى سجون أخرى ،ونقلت 3 أسرى مرضى من سجن الرملة إلى العزل الانفرادي ، وأقدمت كذلك على عزل الاسرى المضربين في سجن ريمون .
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال استخدم أسلوب جديد في عمليات النقل هذه المرة ، حيث قام بنقل أسرى حركة حماس المضربين عن الطعام إلى غرف أسرى حركة فتح الذين لم ينضموا إلى الإضراب في محاولة للتأثير عليهم ، وإضعاف معنوياتهم وإجبارهم على فك الإضراب، معرباً عن ثقته بان كل تلك الإجراءات التعسفية لن تفلح فى ثنى الاسرى عن الاستمرار فى إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم مهما كلفهم الأمر ، فليس هناك ما يخسروه فقد وصلت أوضاعهم فى الآونة الأخيرة إلى أسوء مراحلها منذ سنوات طويلة .
ودعا الأشقر إلى استمرار الفعاليات المساندة للأسرى بنفس الزخم الذي شهده اليوم الأول ، لان التراجع عن الفعاليات او الفتور فيها سيشجع الاحتلال على عدم الرضوخ لمطالب الاسرى ، او على الأقل سيطيل فترة إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة ، كما دعا وسائل الإعلام الى تفعيل تغطيتها لقضية الاسرى ، والتركيز على البعد الدولي لفضح جرائم الاحتلال وتشكيل راى عام ضاغط عليه للموافقة على مطالب الاسرى ، والتخفيف من الهجمة الشرسة التى يمارسها بحقهم .
