دعا القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش المقاومة الفلسطينية إلى أسر جنود إسرائليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، مؤكدًا ضرورة المعاملة بالمثل مع العدو. وقال البطش خلال وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين فى السجون، إن إسرائيل عليها أن تفهم أن المرحلة تغيرت، وأن أوراق اللعبة تغيرت، وأن الشعب الفلسطينى لم يعد يحتمل أن يبقى أسراه في السجون ليمضوا عشرات السنين. وطالب البطش جميع الفصائل بتحرك وطني صادق وحقيقي لحماية الأسرى" موجهًا رسالة للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلة "أن يصبروا ويصمدوا لتحقيق الأهداف لافتًا إلى انتصار الأسير المحرر خضر عدنان المفرج عنه قبل يومين والأسيرة المحررة والمبعدة إلى قطاع غزة هناء الشلبي. كما طالب الأمة العربية والإسلامية بالتحرك الجماهير والجاليات الفلسطينية والممثليات في العالم لنصرة الأسرى. وفي نفس السياق، أكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن حالة من التوتر الشديد والارتباك عالي المستوى بين أوساط قيادة إدارة السجون الإسرائيلية نتيجة تصميم الأسرى في سجون الاحتلال على الاستمرار في إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأ أول أمس الثلاثاء. وبين أن إدارات السجون شرعت منذ يوم الثلاثاء بعملية تنقلات كبيرة للأسرى حيث نقلت أكثر من 70 أسيرًا دفعة واحدة من سجن إيشل إلى جهة مجهولة، بينما نقلت أمس الأربعاء أكثر من 20 أسيرًا من سجن شطة إلى جهة مجهولة أيضًا، إضافة إلى نقل أكثر من 10 أسرى من سجن نفحة الصحراوي صباح اليوم الخميس بعد أن قمعت كل هؤلاء ومارست بحقهم الضرب المبرح. وأضاف أن إدارة السجون حاولت التفاوض مع الأسرى على عدم البدء في الإضراب المفتوح عن الطعام ووعدتهم بدراسة مطالبهم إلا أن الأسرى رفضوا ذلك على اعتبار أن إدارات السجون مارست الكذب على الأسرى مرات عديدة. وأوضح أن الاحتلال قدم بعض الإغراءات إلى قادة الحركة الأسيرة كالإفراج عنهم وإبعادهم إلى قطاع غزة، ولكن الأسرى رفضوا ذلك وصمموا على مواصلة الإضراب المفتوح حتى نيل حقوقهم كاملة وعدم التنازل عن مطالبهم التي كفلتها لهم كل المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.