العميد مصطفي الشيخ "ديجول الثورة السورية" العميد الركن مصطفى الشيخ اصدر بيان عسكري البارحة بعد تأخير دام نصف عام ونحن نطالبه باصدار هذا البيان وبقيت خطوة اخيرة عليه القيام بتنفيذها حتى يطمئن قلبنا له ونصدق اخلاصه للثورة وهي مطالبة الشعب السوري اسقاط المجلس الاخوانجي " غليون تورز" والاعتراف بالحكومة السورية الانتقالية برئاسة الاستاذ نوفل الدواليبي التي تبنت مطالب الاكثرية المقاتلة من اجل الحرية وتعمل على تحقيق التدخل العسكري الفوري لتحرير سوريا من الاحتلال الايراني واذنابه في سوريا "العصابات الاسدية" ان تأتي متأخرا افضل من ان لا تأتي ابدا في حالة السلم ، في حالة الحرب " الوقت من دم " والنصر حليف الاكثرية المطالبة بالحرية "الامة لا تجمع على خطأ" . بيان صادر عن المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر أيها الشعب السوري الثائر ... أيها الأخوة العسكريون والثوار في صفوف الجيش السوري الحر المتمثل في المجالس العسكرية المنظمة على امتداد ساحات الوطن ...أيها الأحرار في هذا العالم الذي يدعي توقه للحرية والسلام.. لقد قبلنا وقف إطلاق النار منذ العاشر من نيسان والتزمنا به التزاماً مطلقاً مع يقيننا بأن النظام لن يلتزم به,وأردنا لمبادرة السيد كوفي عنان أن تتكلل بالنجاح ونحقن دماء السوريين ونخرج سوريا من هذا المأزق الرهيب ومعها الإقليم برمته,لكن النظام الأسدي وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره لم يلتزم بوقف إطلاق النار متحدياً بذلك الإرادة الدولية انطلاقاً من مفهومه المتخلف أن الوطن ملكية خاصة وهو حر التصرف بها كاشفاً وبكل وضوح عن شكله ومضمونه الحقيقي المعروف أصلاً لكل الشعب السوري, فأمعن في القتل وتفنن فيه, واجتاح جيش الوطن كل تراب الوطن ودمر كل مدن الوطن وبلداته وقراه في سابقة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً. إن تردد المجتمع الدولي في دعم الشعب السوري قد تسبب في إطالة أمد الثورة لفترة أطول من أن يحتملها الشعب السوري الأعزل المسالم. وما مبادرة السيد عنان إلا كمبادرة الجامعة العربية محكوم عليها بالفشل لمعرفتنا الأكيدة بعدم رغبة النظام في تطبيقها , وما الجهود الدولية الداعمة للثورة حتى الآن والتي لا ترقى إلى المستوى اللائق بهذا الشعب أوحت له أن النفق أطول من أن ترى نهايته بالعين المجردة. من هنا نرى أن حالة التدمير الوحشية والممنهجة لكل المدن والبلدات السورية التي ينفذها النظام مقابل الجهود الدولية الرامية فعلياً لوقف شلال الدم المتدفق في سوريا أمر يجب تجاوزه سريعاً قبل أن تنفلت الطاقات المكبوتة للشعب ويحولها معادوا الثورة إلى مجالات حيوية لقوى التطرف وبالتالي جر البلاد والمنطقة للمجهول وهذا بالضبط ما يود النظام تحقيقه في حال عدم تمكنه من قمع الثورة وإعادة السيطرة على البلاد. بذات الحجج والأدوات دمر نظام الأسد الأب سوريا طوال أربعين سنة خلت والآن يود نظام الأسد الابن تدميرها لأربعين سنة قادمة. هؤلاء من حكموا ويحكمون سوريا باسم العروبة والتضامن العربي والمقاومة الوطنية. هذا هو الوجه الحقيقي القبيح لهذا النظام المجرم بحق شعبنا بكافة أطيافه ومكوناته حاضراً ومستقبلاً. لذلك انطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية فإن المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر يطالب المجتمع الدولي بالآتي: أولاً:تشكيل حلف عسكري من دول أصدقاء الشعب السوري خارج مجلس الأمن وتوجيه ضربات عسكرية جراحية لمفاصل النظام وذلك حقناً للدماء وتحقيقاً لاستقرار سوريا والإقليم والسلم العالمي بأقصى سرعة, وتتعهد المجالس العسكرية والمجالس المحلية في الداخل السوري بضبط الأمن والمحافظة على السلم الأهلي وعلى مؤسسات الدولة. ثانياً:إقامة مناطق آمنة على حدود سوريا الشمالية والغربية والجنوبية. ثالثاً:تسليح الجيش السوري الحر لتحقيق نوع من التوازن مع هذا النظام الفاشي كبادرة حسن نية للشعب السوري. رابعاً:تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري من خلال ممرات إنسانية لأن سوريا اليوم في الحقيقة بلد منكوب بكل المعايير الدولية والإنسانية والأخلاقية. الله أكبر وعاشت سوريا حرة أبية 19/4/2012 العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر