أصدرت "شركة مياه الشرب والصرف الصحى"، بيانا رسميا – حصلت "مصر الجديدةط على نسخة منه – وذلك فى أعقاب تعرض محافظة مطروح لأزمة مبكرة فى مياه الشرب بسبب انخفاض منسوب المياه بترعة الحمام. وقد أرجع البيان ما تعاني منه المحافظة من نقص حاد في المياه إلى انخفاض منسوب الماء بترعة الحمام لفترات طويلة ولمستوي أقل من المعدل المطلوب لتشغيل محطة تنقية المياه بجنوب العلمين، مما أدى إلى توقف المحطة، ومن ثَمَّ اللجوء الى الاعتماد على الخزانات الإستراتيجية وهو ما أثر سلبا على منسوب المخزون الاستراتيجي، بالإضافة إلى أن انخفاض منسوب الماء بالترعة يؤدى إلى "تعكير المياه" وزيادة نسبة الرواسب الملوثة بها مما يؤثر على كميات المياه المرشحة، لتكرار العمل العكسي للمرشحات على فترات اقل بكثير من الفترات المحملة عليها المحطة. وفيما اشار البيان الى الجهود التى تبذلها الشركة بالتنسيق مع وزارة الري لزيادة منسوب الترعة، فقد كشف ان هناك سبب آخر لأزمة المياه الراهنة، وهو تصاعد معدل تعديات المواطنين فيما يتعلق بفتح بوابات لري زراعاتهم حيث أن الموسم الحالي فترة زراعة للمواطنين. وفى تصريح منه ل"مصر الجديدة" أكد اللواء "شريف فارس" - رئيس مجلس إدارة الشركة - أن مما يزيد المشكلة تعقيدا هو زيادة التعديات على المرشحات وبالتالي نقص المياه التي يتم إنتاجها من المحطة، حيث يقوم بعض المواطنين بفتح محابس المناورات ما بين خط 1000 و خط 700 (بالقوة). واتهمهم أيضا بالتعدي على المهندسين و الفنين بالشركة، إلى حد رفع السلاح عليهم وتهديدهم بالقتل في حالة غلق المحابس وخصوصا في منطقة الضبعة، وهو ما اضطر المهندسين إلى الاستعانة بقوات الشرطة العسكرية لتأمين أفراد الشركة أثناء العمل. وشدد "فارس" على ضرورة تضافر الجهود بين كل من وزارة الري والقوات المسلحة والشرطة وأعضاء مجلسي الشعب والشورى بالمنطقة، من أجل تأمين كميات المياه اللازمة لتشغيل المحطة وبالتالي إمداد محافظة مطروح بالمياه الكافية للقضاء على الأزمة الحالية.