أكد مؤتمر "الاعلام المسموع والمرئى فى مصر ... رؤية مستقبلية" ان المرحلة التى تمر بها مصر تفرض على الجميع تحمل الكثير من المسئولية والاعباء من اجل استعادة القيم الاعلامية الصحيحة من الابتكار والابداع والحرية والشفافية والموضوعية والمصداقية كاحد الضمانات لمجابهه اى انتكاسة محتملة . وأكد الاعلاميون المشاركون فى المؤتمر فى بيانهم الختامى الخميس على ان المنظومة الاعلامية المصرية العامة والخاصة على السواء تواجهه تحديات عديدة كثيرة ومشكلات تستدعى من جميع الاعلاميين بمختلف توجهاتهم اهمية اصلاح المنظومة الاعلامية واعادة هيكلة اتحاد الاذاعة والتليفزيون بما يمكن المحافظة على ملكيتها العامة وتأكيد استقلاليتها من خلال الدستور الجديد . كما أكد الاعلاميون على ضرورة حرية الاعلاميين فى الحصول على المعلومات دون اية قيود تفرض عليها مع ضرورة تكامل العملية الاعلامية وفق مفاهيم الخدمة العامة وضرورة تدفق المعلومات مع الضبط الذاتى ووفق اطر مؤسسية . ورأى الاعلاميون فى بيانهم الختامى بعد عقد ست جلسات من النقاش على مدى يومين أن البيئة الراهنة للاعلام وما فيها من منافسة شرسة من الداخل والخارج تتطلب وضع مقاييس مهنية دقيقة لاعادة تقييم الاداء المهنى وتوفير البيئة المناسبة لتطوير وتدريب كافة متطلبات الاعلاميين بما يتيح لهم تطوير مهاراتهم المهنية بصورة دائمة . كما يرى الاعلاميون أهمية ان يبادروا بأنفسهم فى وضع الاطر المناسبة للتطوير الذاتى كمدونات السلوك ومدونات الكتابة وميثاق شرف يلتزم به الاعلاميون طوعا ايا كانت المؤسسة التى يعملون بها مع التاكيد على اهمية الاعتراف الدستورى والقانونى بحق الاعلاميين فى تنظيم النقابة المستقلة . وأوصى المؤتمر بتشكيل المجموعة الطوعية المستقلة لتطوير الاعلام تكون من اولى مهامها وأولوياتها متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر . وأكد المنسق العام لنقابة الاعلاميين "تحت التأسيس" عادل نور الدين فى تصريحات لوكالة ابناء الشرق الاوسط ان المجتمعين توصلوا فى ختام اجتماعاتهم الى تشكيل المجموعة الطوعية المستقلة لتطوير الاعلام وذلك تفعيلا للتوصيات الصادرة عن المؤتمر وتحويلها الى امر واقع . وقال ان الاعلاميين يدعون الى تكوين هذه المجموعة الطوعية المستقلة لتطوير الاعلام ويشكلها الاعلاميون انفسهم للحوار مع كل المؤمنين بحرية الاعلام ووضع وصياغة الخطوط العريضة والكلية التى تضمن للاعلامين ممارسة مهنتهم بدون ضغوط او تدخلات واعطائهم الحق فى الابداع المهنى دون تدخل . واشار الى ان المجموعة الطوعية المستقلة ستشكل مجموعات فرعية تعالج كل منها قضية معينة بعينها مثل النظر فى اعادة النصوص والمواد المتعلقة بالاعلام فى الدستور وكل ما يتعلق بتنظيم الاعلام العام والخاص واعادة هيكلتة وضبط دورة راس المال فى اقامة المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة . كما تقوم تلك المجموعات باجراء دراسات للعديد من تجارب تنظيم الاعلام فى الدول المختلفة كاوربا الشرقية وامريكا اللاتينية واسيا وافريقيا بوضع هذه الدراسات امام كل الاعلاميين للاستفادة منها فى كل ما يتعلق باصلاح الاعلام تشريعيا واداريا . واضاف ان تلك المجموعة هى مجموعة مفتوحة امام جميع الاعلاميين للانضمام اليها من الان وكافة المهتمين بقضة الاعلام سواء فى مؤسسات المجتمع المدنى او المتخصصين فى الاعلام من اساتذة الجامعات لهم الحق فى الانضمام اليها وليست مغقله على احد وليست حكرا على احد . وحول متابعة عملية تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر, قال عادل نور الدين ان هناك نوعين من المتابعة اولهما يتمثل فى دورة نقابة الاعلاميين فى القيام بدورها فى عملية تنفيذ التوصيات من خلال مواصلة الاجتماعات بصفة مستمرة لمتابعة تنفيذ التوصيات بالتعاون مع المؤسسات الاعلامية الاخرى كاتحاد الاذاعة والتيلفزيون والقنوات الخاصة لتفعل التوصيات إضافة الى جهود كلا من معهد الاهرام الاقليمى للصحافة وهيئة الاذاعة البريطانية " بى بى سى " سواء من خلال انشطة متصلة او منفصلة تهدف الى الوصول الى تطوير الاعلام المرئى والمسموع . وأشار الى أن تلك التوصية المتعلقة بتشكيل تلك المجموعة ستعرض عى الاحزاب والتيارات السيلسية ومنظمات المجتمع والاحزاب والقنوات الخاصة ومختلف وسائل الاعلام الخاصة . فيما نفى عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة الدكتور سليمان تقديم الحزب لمشروع قانون فى البرلمان بشان خصخصة المؤسسات الصحفية والاعلامية القومية وقال انه فى حالة وجود هذه النية فان الحزب لن يتخذ القرار منفردا . كان المؤتمر قد ناقش على مدى يومين مجموعة من المحاور الرئيسية التى تستهد اصلاح الاعلام المصرى المرئى والمسموع من خلال الدعوة الى اصلاح هياكل المؤسسات الاعلامية والرؤى المستقبلية للاعلام المصرى وذلك بمشاركة العديد من الاعلاميين من مختلف وسائل الاعلام الرسمية والخاصة والمهتمين بقضية الاعلام ونخبة من خبراء الاعلام.