بدأت صباح الأربعاء أعمال مؤتمر "الإعلام المرئى والمسموع فى مصر برؤى مستقبلية" والذى تنظمه هيئة الإذاعة البريطانية ومعهد الأهرام الاقليمى للصحافة ونقابة الإعلاميين "تحت التأسيس". وقال المنسق العام لنقابة الإعلاميين عادل نور الدين إن المؤتمر يضم كافة الإعلاميين سواء فى الإعلام الرسمى أو الخاص أو الأكاديمى لمناقشة عدد من المحاور الأساسية التى تتعلق بمستقبل الإعلام فى مصر. وأضاف نور الدين خلال المؤتمر - الذى سيناقش عددا من المحاور على مدى يومين من خلال جلسات عمل يشارك فيها عدد من كبار الإعلاميين فى مختلف القطاعات الإعلامية - أنه لا توجد حتى الان جهة تنفيذية تختص بالقرارت والتوصيات التى ستصدر عن المؤتمر .. مشيرا إلى أنه سيجرى العمل على ايجاد بديل للجهة التنفيذية تتمثل فى تجمع كافة الإعلاميين بمختلف انتماءاتهم ليشكلوا أداة ضغط لتطوير الإعلام. وأشار إلى أن هذا التجمع مفتوح العضوية لأى إعلامى مهتم بمستقبل الإعلام المرئى والمسموع فى مصر .. منوها بأن المؤتمر سيظل فى حالة انعقاد دائم إلى أن تستقر الأشكال المقترحة للتطوير ومواصلة السعى للحصول على موافقة إعلامية لتنفيذ المقترحات والتوصيات التى ستصدر عن المؤتمر. وناقش المؤتمر عددا من المحاور الأساسية والمتعلقة بالمسارات المقترحة لإصلاح وتطوير عمل منظومة الإعلام المرئى والمسموع والعلاقة بين الإعلام والملكية الفكرية والملكية الخاصة والتفاعل مع السلطة فى شكلها الجديد وضرورة إيجاد آليات للضبط الذاتى لأداء المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة مع وضع التصورات والتقييمات المختلفة لشباب الإعلاميين وكيفية دمجها فى أطر الحركة المستقبلية. كما اكد المؤتمرعلى حرية الوصول للمعلومات وحقوق المواطنين فى إعلام شفاف ومحايد بدون توجيه ، وإعداد رؤية مستقبلية متكاملة للاعلام المسموع والمرئى ووضعها أمام صانعى القرار. ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للانتاج الإعلامى حسن حامد إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يواجه العديد من المشكلات التى تواجه عملية تطوير الإعلام المصرى والمتمثلة فى تضخم العاملين وضعف الخدمات الإذاعية المسموعة والمرئية وضعف عمليات التمويل ، إضافة إلى عدم وضوح الأهداف والرؤى بالنسبة للعاملين فى إتحاد الإذاعة والتليفزيون. واقترح حامد - خلال جلسات المناقشة - اعطاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون الاستقلالية حتى يعبرعن الدور الحقيقى للاعلام ، مشيرا إلى أن هناك حالة من الانقسام بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون والحكومة ، مشددا على ضرورة وضع استراتيجيات جديدة فيما يتعلق بالعمل التنفيذى. ومن جهته أكد القيادى فى حزب الحرية والعدالة وممثل الإخوان المسلمين أحمد أبوبركة ضرورة أن يتضمن الدستور الجديد الاستقلالية التامة للاعلام المصرى من خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون والسعى بشكل جدى إلى إصلاح تشريعى وإقرار القوانين المتعلقة بحرية الإعلام وتداول المعلومات ، موضحا أنه لم يعد مقبولا أن يدفع الشعب أموالا لمؤسسات إعلامية لاتدر أرباحا وأن نعول فقط على العائد المعنوى . يشار إلى أن المؤتمر سيناقش أيضا مشروع ميثاق الشرف الإعلامى والمقدم من نقابة الإعلاميين "تحت التأسيس" والذى يركز على العديد من المبادىء العامة والمتعلقة بحرية الإعلام بوصفها أساس لحرية الرأى والتعبير والإبداع وتحريره من أشكال السيطرة والرقابة واستبعاد مصادر الاحتواء السياسى والاقتصادى فى الإعلام بوصفه ضرورة مجتمعية وتحقيق مصلحة المجتمع فى إعلام فاعل تتوافر له البيئة التشريعية الصحيحة التى تضمن الحريات العامة وتعطى الحرية للاعلاميين مع التزامهم باخلاقيات المهنة واحترام تراث الأمة والتزامهم بالدفاع عن حرية الإعلام واستقلاله عن كل مظاهر الوصاية والرقابة. كما أقر مشروع ميثاق الشرف جملة من الحقوق تتمثل فى حق الإعلام فى الوصول إلى المعلومات والأخبار والاحصائيات والوثائق للاطلاع عليها وحقه فى حرية التعبير عن الرأى ومساندة حقوق الأفراد وحقه فى الحماية القانونية التى تضمن له عدم المساس به وبحريته .