اصدرت النيابة العامة في مدينة رام الله ظهر اليوم الاثنين قراراً بايقاف الصحفي يوسف الشايب 48 ساعة على ذمة التحقيق. وقالت بديعة الشايب زوجة الصحفي يوسف "ان النيابة العامة في مدينة رام الله اوقفت زوجها 48 ساعة على ذمة التحقيق، بعد انتهاء جلسة الاستماع والتحقيق بالقضية الاولى (قدح وذم) والمقدمة من السفير الفلسطيني في فرنسا هايل فاهوم وزوجته، ومن نائب السفير صفوت البراغيت. واضافت الشايب ان زوجها ما يزال لدى النيابة العامة، ويخضع للاستجواب بالقضية الثانية المرفوعه ضده من وزير الخارجية رياض المالكي. وكان الصحفي الشايب خضع منذ الامس واليوم لعدة جلسات استجواب من قبل النيابه العامة، بعد تقديم عدة شكاوى ضده على خلفية نشره تقرير في صحيفة الغد الاردنية، يتحدث فيه عن ارتكاب بعض اعضاء السفارة الفلسطينية في باريس لمخالفات وممارسة الفساد. كما ونوجه نداء لجميع وسائل الإعلام الوقوف إلى جانب الصحفي يوسف الشايب، حيث ان بدلا من التحقيق في قضية الفساد تم القبض عليه والتحقيق معه .. أين حقوق الصحفي انه نداء إلى جميع وسائل الإعلام التضامن عبر الصفة التي أقيمت على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والرجاء من جميع وسائل الاعلام مناشده حقوق الانسان، وحقوق حرية الصحفي والاعلام كم شتى الدول العربية هذا واعتصم عدد كبير من وسائل الاعلام والصحفيين امام مقر مجمع المحاكم تضامنا مع الصحفي يوسف الشايب. كما يذكر أن الصحفي يوسف الشايب تم اعتقاله وتم تقييد يديه وكانه مجرم حرب، فهل يحق للسلطة الفلسطينية تقييد يدين صحفي وهو غير متهم، لانه لا يوجد اي دليل كما أن النيابة طلبت من الشايب كشف مصادره وهو بدوره رفض كشفها الا امام المحكمة فلماذا لا تريدون المحكمة هل انتم خائفون ام ماذا؟ يذكر ان الصحفي الشايب تم توقيفه قبل اسابيع لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطيني لمدة 8 ساعات عقب نشرالتقرير في جريدة الغد الاردنية التي اوقفته عن العمل على خلفية التقرير المذكور. فيما يلي نص التقرير الذي كتبه الصحفي يوسف الشايب ونشر في صحيفة الغد الاردنية. صحيفة : تورط بعثة السلطة الفلسطينية في فرنسا بقضايا فساد وتجسس وعربدة أكدت مصادر فلسطينية متطابقة، أن البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في فرنسا، "متورطة في قضايا تجسس وعربدة"، عبر نائب السفير صفوت ابراغيت، ب"تواطؤ رئيس الصندوق القومي الفلسطيني، رمزي خوري، ووزير خارجية فياض رياض المالكي، والسفير الفلسطيني في باريس، هايل الفاهوم " . وقالت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها لصحيفة "الغد" الاردنية، إن "ابراغيت وعددا من زملائه في البعثة الدبلوماسية الفلسطينيةبفرنسا، يقومون بمهام أمنية عبر الضغط على الطلبة وتوريطهم لتقديم خدمات استخبارية حول نشاطات بعض الجمعيات والتجمعات الإسلامية في فرنسا، وفي دول عربية لصالح أجهزة أمنية أجنبية "، مشيرة إلى أن ابراغيت المحكوم بالسجن خمسة أشهر بتهمة الاعتداء على فلسطيني في باريس، "مدعوم من خوري وتربطهما علاقات خاصة". وأوضحت ان ابراغيت صهر مسؤول العلاقات الخارجية في مخابرات السلطة الفلسطينية، العميد جهاد تايه، الذي اغتيل في غزة 2006، وتبنت جماعة دينية مسؤولية اغتياله آنذاك، بذريعة أنه "ضمن شبكة من العملاء الدوليين الأمر الذي يعرفه جيدا كل من تعامل معه من خلال دائرة العلاقات الدولية في جهاز المخابرات العامة". وساق تنظيم قاعدة الجهاد في فلسطين في بيان آنذاك، أسبابا للاغتيال من بينها، أن تايه "عمل على إسقاط شريحة كبيرة من طلاب وطالبات الجامعات في الخارج وذلك بالتنسيق المباشر مع الموساد، وساهم بتسليم معلومات استخباراتية خطيرة في الساحة اللبنانية وخاصة في الحرب اللبنانية الأخيرة العام 2006". وأضافت المصادر المتطابقة "أن خوري والمالكي، وبدلاً من اتخاذ إجراءات بحق ابراغيت لكم الشكاوى ضده، ولإساءته لسمعة البعثة الدبلوماسية في فرنسا، تمت ترقيته إلى منصب نائب سفير، بشكل غير قانوني"، مشيرة إلى أن لجنة مكونة من خوري والمالكي وأبو نبيل (مسؤول مالية حركة فتح)، هي من قررت ترقيته، كونها الجهة المكلفة من رئيس السلطة محمود عباس بإقرار ترقيات وتنقلات العاملين في البعثات الدبلوماسية الفلسطينية. وأشارت المصادر إلى أن هكذا إجراء يصب في "مصلحة رمزي المالية"، وأن "المالكي لا يستطيع أن يقول لا لرمزي، لأن الأخير وافق له على تعيين أخيه مستشاراً في اسبانيا وابنة شقيقته في السفارة الفلسطينية بسلوفينيا، وهو ما ينطبق على السفير الفاهوم، بعد تعيين شقيقه في بعثة فلسطين في اليونسكو". وتشير المصادر إلى "أن ابراغيت ومن يقف وراءه يقومون بتهديد كل من يعترض طريقهم، ويحاول كشف فسادهم وسوق أخلاقهم، وأن التهديد قد يطاول مسؤولين كبارا كما حدث مع ليلى شهيد، أو من هم أقل درجة، وأن التهديد قد يطاول بعض الطلبة أو الناشطين أو التجار أو حتى فنانين فلسطينيين وعربا، أو أهاليهم من المقيمين في الأراضي الفلسطينية". وأضافت المصادر أن: "السفيرة ليلى شهيد اشتكت ابراغيت للرئيس الراحل ياسر عرفات لأنه أهان نهلة الشهال الناشطة اللبنانية، وعمل ومن معه على شق حركة التضامن الفرنسية اثناء حصار الرئيس عرفات.. نبيل شعث يعرفه ويعرف زعرناته، ويمكن سؤاله عن ذلك". وأكدت المصادر أن أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، ومن بينهم نبيل شعث، على علم بما يحدث في فرنسا، بصفته مفوض العلاقات الدولية في الحركة، وكذلك أبو ماهر غنيم، وغيرهما، كما أن الرئاسة تلقت شكاوى في هذا المجال، ولم تحرك ساكناً، ومن بينها شكوى السفيرة ليلى شهيد". وقالت: "الصدام منذ أكثر من عشر سنوات، لكن في آخر خمس إلى ست سنوات ساءت الأمور كثيراً، خصوصا أن رمزي خوري هو من يتحكم بالأمور لأنه من يتحكم بحنفية الفلوس". وتلقى مندوب صحيفة "الغد" نسخة من رسائل الكترونية وتقارير تطالب بعزل نائب السفير الفلسطيني في باريس صفوت ابراغيت، منها ما قاله مترجم فلسطيني مقيم في فرنسا: "البلطجي صفوت ابراغيت وأزلامه ما يزالون في السفارة. بل إن مرتبه قد زاد واصبح يجالس السفير الذي ادعوه لرفع الغطاء عنه.. أسألكم بالله عليكم إخوتي بأن تقوموا بعمل احصائي بسيط لعدد النشاطات التي تمت على الساحة الفرنسية منذ قدوم هذا البلطجي وأعوانه وقارنوها بالفترة او الفترات التي سبقته لتكتشفوا المفاجأة بأم اعينكم.. انهيار تام في العمل الفلسطيني.. استقالات، تسفيرات، انسحاب الشرفاء من مواقع والدفاع تحت ظل التهميش والترهيب والضرب والدم الذي ما يزال يسيل. كيف يعقل أن يكافأ من اعتدى وظلم حتى سالت دماء ضحيته وادانته محاكم العدل الفرنسية بمنصب دبلوماسي فخري في سفارتنا".