أهالي قرية الحبيل التابعة لمحافظة الأقصر يعيشون مأساة حقيقية من تلوث وأوبئة الناتجة عن ترعة الحبيل المتخللة الكتلة السكنية ومشاهدة أسراب الفئران التي اجتاحت المنازل المجاورة وقضت علي كل محتويات المنازل تقدم الأهالي بالعديد من الشكاوي وطرقوا كل الأبواب قبل ثورة يناير بسنوات وأيام مرشحي الحزب المنحل في مجلس الشعب وأن تستغل في الدعاية وان الترعة سوف يتم تغطيتها وقبل الثورة بشهور صدر قرار بتخصيص مبلغ لتغطية الترعة وانتظرنا كثيرا حتي جاءت ثورة يناير المجيدة وتم أخراج المبلغ من الخزائن وتم أعطاء تعليمات لمقاول التنفيذ وفرحنا ايضا عندما جاء المقاول بمعداته ولكن الفرحة لم تكتمل عندما نما الي عقول الاهالي ان المقاول سوف يقوم بتغطية عدد من الأمتار مقابل المبلغ المخصص وهو اكثر من مليون جنيه واختار المقاول منطقة بعينها للتغطية مما أثار حفيظة الأهالي. في بداية الحديث قال الأستاذ : محمد ربيع مدرس وخطيب بالأزهر فرحنا كثيرا بعدما سمعنا ان الترعة تم تخصيص مبلغ لتغطيتها وهو اكثر من مليون جنية وان المليون عندنا حاجة كبير وايقنا ان هذا المبلغ سوف يغطي الترعة والمساحة المتخللة داخل النجوع ولكن شعرنا بصدمة عندما بدأ المقاول العمل وعرفنا المساحة التي يقوم بردمها واختارها حسب هواه او هناك أيدي خفيه اختارت هذا المكان وترك المساحة التي أمام منازلنا وهي الأكثر احتياجا وثالوثا وعرفنا ان النظام السابق باق يعيش في الأرض فسادا ويتلاعب بمشاعر المواطنين ونحن تكبدنا خسائر في منازلنا بسب هذه الترعة وما جلبتة لنا من حشرات وفئران التي قضت علي الأثاث والمفروشات وبرغم من أننا تعبنا سنوات في الشكاوي وطرق الأبواب لدي المسئولين وتبخرت هذه الفرحة بفعل فاعل ونحن لم نتوان في البحث عن مسئول في استكمال هذه المساحة وحتي لو اقتضي الأمر سنردمها بمخلفات المباني وعلي حسابنا الخاص دون ان نسبب أضرار للصالح العام او لاي مزارع مستفيد من هذه الترعة ومع العلم ان المساحة المتروكة لا تستخدم في ري أي مزارع وبالتالي تراكمت بها المخلفات والتلوث لانها أخر الترعة . وتدخل المواطن : احمد عبد الحفيظ أعمال حرة قائلا : ما حدث في ردم وتغطية الترعة ما هو الا امتداد لأعمال النظام السابق وتم الردم كما يحلوا لهم دون الرجوع للمواصفات وكراسة الشروط وتنفيذ ما جاء بالمقايسة وان المساحة التي تم ردمها التي لم تتجاوز ال 180 متر وتم اختيار ها بطريقة غريبة تثير الشك لأنة ترك المساحة الأكثر تضررا من نهاية الترعة وبدأ العمل بعدها بعدة أمتار مما أعطي مساحة للحديث والشك وان مشرفي الحكومة لم نر منهم احد طوال مدة العمل التي تجاوزت ال عشرون يوما .. أما الموطن : سيد علي سنبو قال : أيام النظام الفاسد أرسلنا عديد من الشكاوي وأعطينا طلبات لأعضاء مجلس الشعب وأحيانا كان مرشحي الحزب المنحل لمجلس الشعب يستغل مشكلتنا في الدعاية وكل هذه دون فائدة ولكن سرعان ما استجاب المسئول وتم رصد مبلغ مليون جنيه قبل قيام الثورة واتخذها مرشحي الحزب المنحل كدعاية انتخابية وأسعدنا الخبر وانتظرنا حتي قامت الثورة وتم خروج والإفراج عن المبلغ واعتقدنا ان المبلغ المرصود للتغطية سيكفي المساحة المتخللة للكتلة السكنية كلها بداية من نجع ابو عربي ومنطقة الشوارب ونجع الحمزية ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عندما حضر مقاول التنفيذ وتم تحديد المكان المراد تغطيته والذي يقدر ب 180 متر فقط لأغير وترك لنا الفئران والبعوض في المكان الأكثر تضررا والمجاور لمنازلنا .. وتدخل : محمد احمد سيد عبد الحميد أعمال حرة قائلا : كان من الممكن ظل الانفلات الامني ان نعترض مقاول التنفيذ اثناء قيامه بالعمل واختياره أماكن حسب هواه ولكن من اجل استكمال مسيرة البناء والاستقرار رفضنا هذا العمل ولكن لو فعلن ذلك لاستجابت الحكومة ودعمت المبلغ المنصرف لهذا الغرض ونحن الان نطالب محافظ الأقصر و الصندوق الاجتماعي والري والجهات المعنية بسرعة تخصيص مبلغ آخر لاستكمال تغطية الترعة التي نغصت حياتنا والخوف المستمر من الحشرات الزاحفة والخطيرة من عقارب وثعابين القادمة من هذه الترعة.. أما السيدة هدي شعبان أمينة المرأة بلجنة حزب الوفد بالحبيل قالت : موضوع تغطية الترعة كان من أوليات واحتياجات أهالي الحبيل وخاصة نجوع ابوعربي والحمزية ومنطقة الشوارب والمساحة التي تم تغطيتها وهي 180 متر تعتبر نقطة في بحر المشكلة لان معظم الأماكن متروكة للتلوث ومصادر الفئران والبعوض وهي اكثر الأماكن تضررا وان المبلغ الذي تم رصدة لهذا الغرض وهو يتجاوز المليون جنيه حسب ما ورد في جريدة الأهرام قبل الثورة مشكوك فيه ومن الممكن المقاول لم يحصل علي هذا المبلغ لان كراسة الشروط لم يعرفها احد والمقايسة المخصصة لهذا الغرض ما المانع ان تكون موضوعة بخط واضح في اماكن ظاهر يطلع عليها الجميع وهذه هي الشفافية الحقيقية وليست شفافية النظام الفاسد البائد