يعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لاستمرار الكيان الصهيوني في سياسة التعنت والاستهتار بحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بشكل قد يؤدى للإضرار بحياة العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني، آخرهم الأسيرة الفلسطينية هناء شلبي التى دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ما يقرب من شهر، للتعبير عن رفضها القاطع للضغوط التى تفرضها السلطات الصهيونية على الأسرى الفلسطينيين. يؤكد المركز مخالفة الإجراءات والممارسات الصهيونية للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وكذلك للقانون الإسرائيلي الذي يكفل حقوق واسعة للأسرى والمعتقلين، منها: الحق في البقاء بملابسه الخاصة، والحق في الزيارة، والحق في المعاملة الحسنة وتوفير الظروف الطبيعية للحياة، والحق في أن يتقاضى أجراً مقابل عمله، وكذلك حق إجراء فحوصات طبيه على يد طبيب. ويشير المركز أن هذه الأسيرة من ضمن الأسرى المحررين ضمن صفقة الجندى الصهيوني جلعاد شاليط، والتى عاودت الحكومة الصهيونية إعادة اسرها مرة أخرى دون وجه حق، بالرغم من عدم ارتكابها لأية أعمال تضر بأمن واستقرار الكيان. ويحذر المركز من أن استمرار تلك الإجراءات القاسية من شأنها أن تحدث انفجار داخل سجون الاحتلال، خاصة وأن هناك انتهاكات مستمرة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، لدرجة دفعت العشرات منهم للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام. ويضيف المركز أنه في كل مرة يتوصل فيها المجتمع الدولي إلى هدنه مع الحكومة الصهيونية، يفاجأ بحدوث انتهاك صارخ لتلك الاتفاقات وإعادة إشعال الموقف، بشكل قد ينذر بخطر شديد على الأمن والسلم الدوليين. ويشير المركز إلى أن الحكومة الصهيونية تحاول استفزاز مختلف الأطراف بما في ذلك المصرية، إذ دأبت قوات الأمن الصهيونية خلال الفترة الماضية للتعرض للمصريين على الحدود مع قطاع غزة واستهدافهم وقتل بعضهم دون وجه حق، ودون مراعاة لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني. ويؤكد المركز إلى أن الشعبين الفلسطيني والمصري يعانيان من العدوان الصهيوني المستمر على الحقوق والمكتسبات الفلسطينية، وكذلك من التعدى على السيادة المصرية، كما يعانيان من سياسية الكيل بمكيالين التى تنتهجها القوى العظمى تجاهه، والتى ترفض إدانة الانتهاكات الصهيونية المتكررة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. ويؤكد المركز على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على الحرية، وكذلك حقه في أن يعيش حياة كريمة، يأمن فيها على نفسه وماله، في مواجهة أجهزة الأمن الصهيونية التى دأبت خلال الفترة الماضية على انتهاك الحقوق الفلسطينية واعتقال واسر أفراد الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وطوائفه وعلى رأسهم النواب المنتخبين بشكل ديمقراطي سليم. كما يؤكد المركز على ضرورة احترام الكيان الصهيوني للسيادة المصرية، والتعامل مع الحدود المصرية وفق ما تمليه اتفاقية السلام والاتفاقات والأعراف والمواثيق الدولية، حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة. ولذلك فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، والضغط على الحكومة الصهيونية للإفراج عن الأسرى والمعتقلين وعلى رأسهم الأسيرة هناء الشلبي. كما يطالب المركز المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة ومجلس الأمن بضرورة إدانة الممارسات الصهيونية غير المشروعة تجاه النواب وبقية أفراد الشعب الفلسطيني، الذين تنتهك حرياتهم وكرامتهم كل يوم على مرأى ومسمع من العالم أجمع. ويطالب المركز كذلك الجامعة العربية والشعوب العربية بضرورة وضع حد للغطرسة الصهيونية تجاه حقوق وحريات الشعب الفلسطيني، وكذلك تجاه السيادة المصرية واعتبار ذلك خط احمر لن يتم السكوت عليه في المستقبل.