اتهمت الحكومة السودانية دولة جنوب السودان بإساءة معاملة السودانيين. وفي تقرير قدمه لرؤساء البعثات الديبلوماسية لدى الخرطوم، قال وزير الداخلية السوداني؛ إبراهيم محمود حامد، إن جنوب السودان رفض إعادة ممتلكات مواطنين سودانيين صودرت في وقت سابق. وكشف الوزير عن طرد آلاف السودانيين من جنوب السودان بواسطة السلطات هناك منذ إعلان انفصال جنوب السودان العام الماضي. وأنحى وزير الداخلية باللائمة على جنوب السودان في عدم الوصول إلى اتفاق حول ترسيم الحدود بين الدولتين، على الرغم من وصول الطرفين إلى 80% بشأن القضايا الخلافية حول نقاط الترسيم. في غضون ذلك، قال القائم بأعمال السفارة السودانية بجوبا؛ عوض الكريم الريح، إن السفارة السودانية في جنوب السودان شرعت في تسجيل وحصر السودانيين المقيمين في جوبا بهدف تنظيم إقامتهم بدولة جنوب السودان بصورة قانونية وفق قانون وزارة الداخلية, الخاص بتنظيم الأجانب في دولة جنوب السودان. و كشف مصدر أمني سوداني، عن أن القوات المسلحة دمرت نحو 40 عربة "تاتشر" تابعة للجيش الشعبي بالقرب من بحيرة "الأبيض" بولاية جنوب كردفان، وذلك على خلفية الهجوم الذي قامت به قوات الحركة صباح أمس الأول على المنطقة. وأشار المصدر في تصريح له امس إلى أن القوات المعتدية مدعومة بدبابات "إسرائيلية" تعمل بكاتم صوت ومناظير للرؤية الليلية. وقد احتجت الحكومة السودانية رسميًا للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على الاعتداء، في وقت تعكف فيه الحكومة على إعداد شكوى لمجلس الأمن ينتظر أن تقدمها خلال أيام. ولم تستغرب حكومة الخرطوم إعلان دولة الجنوب الاستيلاء على منطقة "جاوا" على اعتبار أنها متأكدة سلفًا من الاعتداءات المستمرة لها في جنوب كردفان. وقال السفير رحمة الله محمد عثمان، وكيل الخارجية السودانية، إن الحكومة تعكف على الحصول على كل تفاصيل العملية لتضمينها في الشكوى التي سترفع لمجلس الأمن. وتتجه كتلة نواب جنوب كردفان بالتنسيق مع لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني، لاستدعاء الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع لاستفساره عن الهجوم الأخير. وفيما وصفت الكتلة الهجوم بالخطير دعت للتوثق من المعلومات التي تصل للجهات الأمنية بالولاية، وقالت عفاف تاور رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان القيادية بالكتلة في تصريحات صحفية أمس، إن الهجمات العسكرية تقف وراءها الجبهة الثورية، متهمة الأخيرة باستغلال أبناء النوبة لتنفيذ أجندتها في المنطقة وتحويل مسرح العمليات لجبال النوبة. في الاثناء، وجه سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب القيادة العسكرية للجيش الشعبي بنشر 12 ألف جندي بولاية "الوحدة" على الحدود مع ولاية جنوب كردفان في خطوة وصفها أعضاء المجلس التشريعي لولاية جونقلي الجنوبية ب "تأمين الخطوط الأمامية" والاستعداد للحرب والدفاع عن هجمات محتملة.