بدأت الحرب الكلامية وتوعد والتصرحات بين مرشحى الرئاسة المصرية وأن كانت قد بدأت مبكرا جدا بين أحمد شفيق ود. محمد البرادعى وقد توعد الفريق أحمد شفيق، أحد المرشحين المحتملين، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، بأنه حسابه سيكون "عسيراً"، إذا "لم يقف عند حده." ورغم أن البرادعي أعلن في وقت سابق انسحابه من السباق الرئاسي، إلا أن تصريحات شفيق تأتي بعد نحو أسبوعين على "صدام" سابق، بين آخر رئيس وزراء مصري في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، ومرشح محتمل آخر للانتخابات الرئاسية، هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وأبدى شفيق، في مقابلة تليفزيونية إستغرابه من الهجوم الذي شنه عليه المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، رغم أنه لم يقابله في حياته، مشيراً إلى أن هناك ملفات للبرادعي أمام النائب العام، وأن عليه أن يقف عند حده، لأن "حسابه سيكون عسيراً"، دون أن يتطرق إلى تفاصيل تلك الملفات. وبينما اعتبر قائد القوات الجوية ووزير الطيران المدني السابق أن فرصته في الفوز في انتخابات الرئاسة القادمة "جيدة"، أعرب في نفس الوقت، عن تمنياته بعودة البرادعي لانتخابات الرئاسة "لنرى فرصته فيها." ووعد شفيق بأنه سيعمل، في حال فوزه بالإنتخابات الرئاسية، على إعادة الأمن للشارع المصري خلال شهر، كما أشار إلى أن دوره المهم، كرئيس لمصر، أن يستعيد خلال أشهر - قد تصل إلى سنة - ثقة العالم الخارجي الكاملة في الاقتصاد المصري، وفى جدية الدولة وقوتها وثبات أركانها. وأشار إلى أن الجيش في جميع دول العالم، له مكانة خاصة، ويجب أن تكون ميزانيته معلومة، ولكن في أضيق الحدود، وأن النشاط الاقتصادي للقوات المسلحة أمر ضروري، وإنه يؤيد بقاء هذا النشاط مع دفع ضرائب، وقال إن "هناك خلط بين النظام العسكري، والرجل صاحب الخلفية العسكرية." وكشف شفيق عن أنه صرح بالفعل بأن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي يدير شؤون مصر حالياً، منذ تنحي الرئيس السابق، قبل أكثر من عام، سيكون في "منصب أعلى"، إذا فاز بانتخابات الرئاسة، إلا أنه نفى أن تكون هذه التصريحات هي سبب عدم إذاعة حواره مع ال"بى بي سي." ونفى شفيق أن يكون قد طلب دعم السلفيين، مقابل تطبيق الشريعة، وقال إن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، وإنه يرحب بمساندة حزب "النور" دون الحديث عن الشريعة، مشدداً على أنه لن يكون مرشحاً حزبياً، ويفضل مبدأ الاستقلال، وأشار إلى أنه يقدر حزب "الوفد"، ولا يهمه عدم تأييد الحزب له. وذكر أن ما قيل عن البلاغات المقدمة ضده "كلام غير صحيح"، وأنه لم يتم التحقيق معه في أي قضايا، كما أكد أنه سيفتح باب التبرع لتمويل حملته أمام المواطنين، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من أصدقائه عرضوا التبرع لحملته الانتخابية. وبعد قليل على إعلان اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية، منتصف فبراير الماضي، تعرض لانتقادات حادة من جانب عدد من المرشحين المحتملين الآخرين، ووصفه أبو الفتوح، بحسب تقارير إعلامية، بأنه "لا يصلح لرئاسة وحدة محلية"، فرد الأول عليه بالقول إن "الأدب فضلوه على العلم." وقال شفيق، إن لديه من الإمكانيات والقدرات ما يمكنه من الرد على أبو الفتوح، قائلاً إنه لم ينزل ب"الباراشوت"، وإنه أثناء خدمته في العمل العام كان معظم الموجودين على الساحة الآن معتكفين، ولا يمارسون السياسة. يُشار إلى أن الفريق أحمد شفيق كان وزيراً للطيران في الحكومة المصرية منذ عام 2002، وبعد اندلاع ثورة "25 يناير"، وإقالة حكومة رئيس الوزراء أحمد نظيف، طلب منه الرئيس السابق، تشكيل حكومة جديدة، في نهاية ينايرالثاني 2011. وحافظ شفيق على منصبه لتسيير الأعمال بعد تنحي مبارك في 11 فبراير 2011 بطلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى زمام الأمور، غير أنه اضطر إلى الاستقالة مطلع مارس 2011 تحت ضغط احتجاجات شعبية. ويشن مدير وكالة الطاقة الذرية الأسبق د.محمد البرادعي، هجوما حاداًعلى رئيس الوزراءالأسبق أحمد شفيق قائلا: "ترشح الأخير يعني أن نظام مبارك لم يسقط". وكتب البرادعى، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"الأربعاء الماضى: "عندما يعلن رئيس وزراء مبارك الذي أسقطته الثورة نيته للترشح ليكون رئيسا لمصرفالنظام السابق حي يرزق". يأتى ذلك عقب بدء حملة شفيق فى الدعاية الانتخابية كمرشح محتمل للرئاسة في مصر، بخلاف جولات شعبية يقوم بها حاليا في عدد من محافظات مصر. وعلق شفيق على ما كتبه البرادعى منذ أيام على “تويتر”، قائلا: أقول له نصا “انتبه لحالك.. وإرتق إلى مستوى المسؤولية.. لست قيماً على فلان أنه يرشح نفسه أو لا يرشح .. ولكن المواطن المصرى هو من سيقرر “.