ساركوزى اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي - الاوروبي في باريس توقعات بإعادة انتخاب الرئيس ساركوزي لولاية ثانية.ورأى 57.2 المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان عدم وجود منافس سياسي قوي ومقبول من اغلبية الفرنسين سواء على مستوى الاحزاب السياسيه او الافراد يساعد على اعادة انتخابه . وبرأيهم ان سياسة ساركوزي الخارجية ادت إلى إعادة ظهور باريس والقرار الفرنسي بين القوى المؤثرة في القرار العالمي والتعامل والتأثير مع الأحداث والمتغيرات وخصوصاً في المنطقة العربية.اما 36.9 في المئة لا يتوقعون إعادة انتخاب الرئيس ساركوزي لولاية ثانية . ورأوا ان الازمة الاقتصادية التي تعاني منها فرنسا لا تحتمل عودة ساركوزي الذي لم يجد حلولاً واقعية تخرج الفرنسيين من الازمة الاقتصادية ، وان عدم رضى اللوبي اليهودي عن ساركوزي من العوامل التي تعيق عودته للرئاسة الفرنسية مره اخرى .اما 5.9 في المئة أعتبروا انهم غير معنيين بفوز او خسارة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية القادمة . وخلص المركز الى نتيجة: يدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في منافسة حامية مع عدد من المرشحين للرئاسة الفرنسية حيث ستجري الجولة الأولى في أخر يوم احد من شهر ابريل من العام الجاري ، والجولة الثانية في أخر الأسبوع الأول من شهر مايو. وبحسب أخر الإحصاءات فإن ساركوزي يتلقى تأييد نحو 23 % من الأصوات فيما خصمه الإشتراكي فرنسوا هولاند يتلقى تأييد نحو 32 % من الأصوات . اما الأصوات الأخرى فستذهب الى مرشح الوسط فرنسوا بايرو ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ، أضافة الى مرشحين أخرين اقل اهمية .ويتبين من خلال ذلك ان هولاند سيكون متقدماً في الدورة الأولى ،فيما الدورة الثانية هي التي ستحسم النتائج لمصلحة الفائز . ووفق حسابات تبسيطية يمكن القول ان الأصوات التي سيكسبها بايرو وهي اكثر من 10 % والأصوات التي ستكسبها لوبن وهي بحدود 15 % قد يتم تجييرها الى ساركوزي بوصفه مرشح اليمين فيما هولاند سيلقى تجيير بعض الأصوات المحسوبة على اليسار . وبذلك تكون المعادلة الجديدة هي معادلة سياسية قد تعيد ساركوزي لولاية ثانية ، دون ان يعني ذلك ان اعادة انتخاب ساركوزي قد تم بناء على انجازات قد حققها او على وعود قد اطلقها لأن الفرنسيين لم يلحظوا انه في ولايته الأولى قد حقق أي شيء يذكر .