رحب حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان باتفاق "حسن الجوار والتعاون " الموقع بين الخرطوم وجوبا خلال اجتماع الآلية السياسية والأمنية المشتركة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا أول أمس بإشراف رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي . وأكد الحزب على لسان رئيس قطاعه السياسي الدكتور قطبي المهدي "أن المحك الكبير والمهم الذي يواجه هذا الاتفاق يتمثل في مدى التزام حكومة الجنوب به واحترامها له" ، داعيا الوسطاء للعمل من أجل تعزيز تنفيذ الاتفاق وحمل "الحركة الشعبية" بصفة خاصة على الالتزام به واحترامه . وقال إن تبني ودعم الاتحاد الإفريقي والشعوب الإفريقية للاتفاق يمثل عامل قوة أكثر وأفضل من دعمه من قبل أية جهات أجنبية لها أجندة خاصة. وأضاف المهدي إن الالتزام هو المعيار الحقيقي كما هو الحال في أي اتفاق بين طرفين لمدى الجدية ، وأكد "أن الاتفاق قد أوجد جوا مواتيا جدا لمناقشة القضايا الأخرى بين الدولتين مثل النفط والحدود وغيرهما من القضايا العالقة في جو من الطمأنينة والاستقرار والأمن" ، مشيرا الى أنه بمجرد التوقيع بدأت الأطراف بالفعل في الحوار مرة أخرى حول هذه القضايا العالقة . وأكد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني "أن أمر السلام من الأمور التي يجب أن تؤخذ مأخذ الجد في المرحلة المقبلة باعتباره امرأ مهما لكل الأطراف بما يترتب عليه من آثار على المستقبل" . وكان السودان ودولة الجنوب وقعا على اتفاق إطاري يحمل مبادئ عامة لحسن الجوار ، وأورد نص الاتفاق أن الخرطوم وجوبا يلتزمان باحترام سيادة وسلامة ووحدة أراضي كل منهما والامتناع عن أي هجوم خصوصا القصف ، وينص الاتفاق على إنشاء آلية مراقبة يستطيع كل من الجانبين التقدم بشكوى لديها في حال وقوع حادث عند الحدود . واتفق الجانبان على احترام كل منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه وعدم التدخل في الشئون الداخلية ورفض استخدام القوة والمساواة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي.