سخر أحد المواقع الإسرائيلية "عنيان مركزي" الإخباري من الهجوم الذي شنه الداعية السلفي عبد المنعم الشحات على ضحايا مجزرة استاد بورسعيد واعتبارهم غير شهداء. وأضاف الموقع: "ليعلم مشجعو فريق بيتار يروشاليم "واحد من أكثر الأندية شعبية فى إسرائيل" أنه محرم على المسلمين لعب كرة القدم وفقا لرأى داعية مصري". ووجه الموقع الإسرائيلي تحذيرات ساخرة لمشجعى فريق "بيتار يروشاليم" الذين يعدون من أكثر مشجعي الدوري الإسرائيلي تعصباً بأنهم لن يكونوا شهداء إذا ما ماتوا خلال المباريات طبقاً لفتوى عبدالمنعم الشحات. ونوه إلى أن مشجعي فريق "بيتار" دخلوا مؤخراً فى مواجهة عنيفة مع مشجعي فريق "أبناء سخنين" العربي ضمن مباريات الدوري الإسرائيلي لكرة القدم وكادت أن تتكرر فيه مأساة استاد بورسعيد. وقال "إن تصريحات "الشحات" أثارت موجة من الغضب العارم فى مصر، خاصة تأكيده أن ضحايا المجزرة البالغ عددهم 74 مشجعًا ليسوا شهداء لأن كرة القدم لعبة غير إسلامية وتنتمي للغرب، وأن من يشاهد مباراة كرة القدم لا يسير على نهج الله عز وجل". وكانت تصريحات الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بمصر، جدلاً شديداً أمس بعدما أفتى بأن "الذين لقوا مصرعهم من جماهير كرة القدم في إستاد بورسعيد ليسوا شهداء، إنما هم ماتوا في سبيل اللهو المحرم شرعاً"، مؤكداً أن "كرة القدم حرام شرعاً، وأنها لعبة دخيلة على المسلمين ومستقاة من الغرب." لكنّ علماء آخرين استنكروا فتوى الشحات، وقالوا إن من مات مظلوماً دون ذنب جناه ودون أن يكون معتدياً، والمتوفى فجأة، هو شهيد، وبذلك من قضوا في أحداث بورسعيد هم شهداء.