شهدت أمس منافذ بيع تذاكر مباراة مصر والجزائر معارك طاحنة وإشتباكات بالجملة، حيث توافد عشرات الألاف من الجماهير منذ الصباح الباكر إلى منافذ البيع من أجل الحصول على تذكرة لحضور المباراة ، ولكنهم انصرفوا دون الحصول عليها بعدما اكتشفوا نفاذ التذاكر دون أن يعرف أحد من اشتراها، ليفتح المزاد على التذاكر فى السوق السوداء، وتتبخر تصريحات مسئولى الجبلاية بشأن التذاكر، وتتحطم أحلام الجماهير الوردية على صخرة تصريحات المسئولين الوهمية بعد دخول تذاكر المباراة المصيرية بين مصر والجزائر إلى السوق السوداء من أول يوم حتى وصل سعر تذكرة الدرجة الثالثة إلى 100 جنيه. وكانت الجماهير قد اندفعت إلى منافذ البيع السبعة التى حددها اتحاد الكرة ( أمام أندية: الزمالك والشمس وهليوبوليس والأهلى بمدينة نصر والصيد والمعادى و6 أكتوبر) ووصل عدد الجماهير إلى بضعة آلاف فى المنفذ الواحد وخاصة مع توافد أبناء الأقاليم للحصول على تذكرة بعد قرار إلغاء البيع فى الأقاليم، ولكنهم فوجئوا بوصول سعر التذاكر إلى أكثر من ثلاثة أضعافها، وأعلن مسئول التوزيع علانية بأن التذكرة التى يتم بيعها ب15 جنيه يصل سعرها إلى 100 جنيه. وكانت قد حدثت صدامات بين حشود الجماهير الطامعة فى تذكرة وقوات الشرطة، حيث تم تعزيز التواجد الأمنى عند منافذ بيع التذاكر لتنظيم الطوابير ومنع المشاجرات أمام المنافذ (الخاوية) من التذاكر أصلاً! ووصول التذاكر إلى السوق السوداء أحزن الجماهير المصرية التى انتظرت بفارغ الصبر الحصول على تذكرة من أجل تشجيع المنتخب ومؤازرته أمام الجزائر، كما أستغل أعضاء الأندية التى توزع بها التذاكر نفوذهم للحصول على عدد كبير من التذاكر.