ارتفعت حدة التوتر بين الجماهير ورجال الأمن أمس مع اليوم الثانى لبيع تذاكر مباراة مصر والجزائر، وذلك بعد بيع التذاكر فى السوق السوداء أمس، وهو ما جعل تذكرة الدرجة الثالثة التى يبلغ سعرها 15 جنيها تتضاعف عشر مرات ليصل سعرها إلى 200 جنيه، بينما بلغ سعر تذكرة الدرجة الثانية 300 جنيه، وتوقفت حركة المرور فى شوارع القاهرة الملاصقة لمنافذ بيع التذاكر، وقامت بعض الجماهير التى لم تتمكن من الحصول على تذكرة بالتوجه إلى مقر اتحاد الكرة، الذى فرض عليه حراسة من الأمن المركزى منعا لحدوث صدام بين أعضاء وموظفى الاتحاد والجماهير حيث اتهمت الجماهير أعضاء الجبلاية بالحصول على تذاكر المباراة ومنحها لأصدقائهم وذويهم ومعارفهم وحرمان الجماهير منها، كما اتهمتهم ببيع التذاكر فى السودق السوداء ومن المنتظر أن ترتفع أسعار تذاكر المباراة بصورة أكبر من المتوقع اليوم خاصة أنه الأخير لعرض التذاكر فى الأسواق بعد تأكيدات الاتحاد أنه لن يقوم ببيع التذاكر يوم المباراة. من جهة أخرى سادت حالة من الارتباك المرورى مداخل ومخارج القاهرة الكبرى مع طرح تذاكر المباراة للبيع فى المنافذ عصر أمس الأول، حيث توافدت آلاف الجماهير من الصباح الباكر إلى منافذ البيع أمام أندية الزمالك والشمس وهليوبوليس والأهلى بمدينة نصر والصيد والمعادى و6 أكتوبر، ومع زيادة الانتقادات اختفى أعضاء اتحاد الكرة تماما وفضلوا الصمت تجاه أزمة التذاكر وعدم الرد على الاتهامات، التى وجهت لهم ب«التكويش» على حق الجماهير فى الحصول على التذاكر، وكان سمير زاهر رئيس الاتحاد قد تعرض لموقف محرج بعد قيام أحد أعضاء رابطة الألتراس الأهلاوى ويدعى ع. ف. بالحصول على ألفى تذكرة للدرجة الثالثة من رئيس الاتحاد فى اجتماعه مع الألتراس منذ عدة أيام لمنحها لجماهير الألتراس، ولكن قام هذا الشخص ببيع التذاكر فى السوق السوداء، وهو ما أدى إلى ذهاب عدد من قيادات الألتراس الأهلاوى إلى رئيس الاتحاد لمطالبته بحق الرابطة فى حضور المباراة حسب وعده لهم، ولكن رفض رئيس الاتحاد مقابلتهم.