مع المحاولات الدولية والعربية الدائبة لإقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) بالعدول عما أعلنه من رغبته فى الاستقالة وعدم خوض الانتخابات على رئاسة السلطة الفلسطينية فى يناير المقبل، أكد مصدر قريب من السلطة الفلسطينية ل"مصر الجديدة" أن ما يقوم به عباس هو مناورة لاستعادة ما فقده من تأييد من أنصار حركة فتح فى قطاع غزة والضفة بسبب موقفه من تقرير جولدستون، وأن حكام العرب والغربيين يعلمون ذلك، ويساندونه فى محاولته تلك، وسيساعدونه على النجاح بالتزكية فى انتخابات يناير، التى لن يتقدم لها أحد سواه، سواء من حركة فتح أو غيرها من فصائل منظمة التحرير، ليضمن أبو مازن النجاح، ورئاسة السلطة فى الفترة القادمة، ليؤدى دوره فى تصفية القضية الفلسطينية! وأشار مصدرنا إلى احتفال محمود عباس بالذكرى الخامسة لوفاة ياسر عرفات، باعتبارها مؤشرا على رغبته فى استثمار ذكرى عرفات وشعبيته، والاستقواء بها فى مواجهته مع حركة حماس، والدليل على ذلك أن عباس حسبما يؤكد المصدر تجاهل الاحتفال بالذكرى الأولى لعرفات فى نوفمبر 2005، ولم يبدأ الاحتفال بها إلا بعد نجاح حماس فى الانتخابات التشريعية فى يناير 2006!