شقيقة ووالدة الشهيد كريم أسعد لندن مقبرة المصريين ...إلى متى؟؟ صهيونى حاول التجسس على أسرة الشهيد سارة أسعد: رفضنا 5 ملايين دولار للتنازل عن القضية
شهد شهر أغسطس الماضي جريمة قتل جديدة لمواطن مصري فى الخارج، راح ضحيتها طبيب مصري هو الدكتور "كريم أسعد"، الذي عمل فى إحدى المستشفيات البريطانية بقسم التخدير .. وكعادة المصريين فى الخارج وعندما تتاح لهم الإمكانيات المادية يتحولون إلى نوابغ فى تخصصاتهم، وهو ما انطبق على د. كريم، الذى استطاع إجراء أبحاث طبية فائقة التطور، على أسلوب جديد للتخدير، بديل لمادة المورفين .. الذى تستخدمه جميع مستشفيات العالم، وتسوقه أيضا جميع شركات الأدوية الكبري، وفجأة تكشتف جثة الطبيب المصري داخل إحدى الحمامات بالمستشفي، وتنتقل الشرطة البريطانية إلى مكان الحادث ويتم نقل الجثة إلى المشرحة فى لندن، وتستمر التحقيقات عدة اسابيع، قبل أن يتم – أيضا فجأة – غلق ملف القضية باعتبار أن القضية: قضية انتحار .. على طريقة الراحل "أشرف مروان" ومن قبله الراحلة "سعاد حسنى"..! وتزداد الجريمة غموضا على غموض، عندما تتلكأ السلطات البريطانية فى تسليم جثة الطبيب المصري إلى أهله، لدرجة دفعت شقيقته إلى أنها لا تريد سوى حقها فى استعادة جثة شقيقها، وعندما تم أخيرا تسليم الجثة و"بطلوع الروح"، فوجئت العائلة بامتلاء جثمان الطبيب بالكدمات والتجلطات الدموية، مما دفعها إلى طلب تشريحه لحسم الشكوك بشأن حقيقة الحادث، فإذا بتقرير الطب الشرعى يكشف المفاجأة .. لقد تعرض الطبيب المصري للقتل عمدا فى بريطانيا..!! وبين "تواطؤ" السلطات البريطانية و"تخاذل" الخارجية المصري – كما هو المعتاد فى مثل هذه الحالات – مرت الأيام والأسابيع والشهور على اسرة الطبيب المصري دون أن تتحرك القضية قيد أنملة، إلا أن أسرة الشهيد ومئات من المتضامنين السكندريين "الجدعان" لا يزالون متمسكين بالقصاص للشهيد، على الرغم من تعرض أشقائه لعديد من التهديدات، وفى حوارها التالى مع "مصر الجديدة" .. كشفت "سارة" – شقيقة الشهيد "كريم أسعد" المزيد من الأسرار، كما سنرى: * عاش شقيقك فى لندن طويلا .. حيث عمل كطبيب تخدير فما هى حكاية العلاج الجديد الذى كان يعمل شقيقك على تطويره؟ شقيقي الطبيب كريم أسعد عاش في بريطانيا وعمل كطبيب تخدير بمستشفى "برنسيس أوف ويلز"، وقد كشف لنا فى اتصالاته بنا سواء عن طريق المحمول أو الشبكة العنكبوتية، أنه يطور ابتكارا جديد ومذهلا فى عالم الطب، يتعلق باكتشاف علاج جديد يعمل كبديل أعلى كفاءة وأسرع فعالية وأرخص سعرا من المورفين الذي يستخدم كدواء تخدير، والذي يعيبه كثرة الآثار الجانبية، كما أنه يؤثر سلبا بشدة على الجهاز العصبي. * هل ذلك الدواء كان وراء قتل شقيقك؟ نعم، لأن اكتشفا كريم لهذا العلاج الجديد، كان يعنى أن تتوقف الصفقات الرابحة التى تستفيد منها ليست المستشفى التى قتل فيها فقط، ولكن جميع شركات الأدوية الكبري التى تعتبر – إلى جانب شركات السلاح – أكبر الكيانات المالية فى العالم، وبالتأكيد فإن ظهور علاج جديد أرخص سعرا سيؤدى إلى خسارتها الكثير من الأرباح التى تحققها على حساب المرضي فى جميع أنحاء العالم.
* ما هو تقييمك لرد فعل السلطات البريطانية تجاه الجريمة؟ رد فعل مخزى ومشين ومتواطئ مع المجرم، بدليل أسلوب تعامل الشرطة البريطانية مع الجثة وأحتفاظها بها داخل المشرحة لأكثر من 35 يوما دون مبرر مفهوم، قبل أن تزعم فى النهاية أن شقيق انتحر .. هكذا فجأة ودون أي مقدمات (!!). * وماذا عن تحرك السلطات المصرية؟ لم يكن تحركها أقل سلبية، بل لاذت الخارجية المصري بصمت القبور ولم تحرك ساكنا ولم تتابع التحقيقات التى أجرتها السلطات البريطانية، مما أتاح الفرصة لأخيرة لكى تطمس معالم الجريمة (على راحتها)..! * كيف بدأتم التحرك من جانبكم؟ طالبنا بفتح التحقيق من جديد، ثم نظمنا العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الإنجليزية بالإسكندرية، للتنديد بالجريمة، وقد تضامن معنا العديد من القوى السياسية والثورية المختلفة منها حزب الوفد والمصريين الأحرار، واتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، ولذلك للتنديد بتقاعس الخارجية المصرية عن مطالبة السلطات البريطانية بفتح تحقيقات جدية في جريمة قتل الطبيب المصري.
* تردد أنك وأسرتك تلقيت تهديدات من الخارج .. فما حقيقة ذلك؟ نعم، تعرضنا للعديد من التهديدات اتى بلغت حد الابتزاز، لإرهابنا وإجبارنا على التنازل عن القضية، خصوصا بعد ظهور تفاصيل جديدة قد تكشف هوية الجناة، كما تعرضنا لعملية تجسس من رجل صهيونى - يدعى "جوني" كان يحاول التقرب إلينا بدعوى مساندته لنا، ولكنه فى الواقع كانت له أهداف أخرى خفية، وقد تمكنت اللجان الشعبية للثورة من القبض عليه وتسليمه لنيابة باب شرق بالإسكندرية، والتي أمرت بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات. * هل توصلت التحقيقات الرسمية إلى أية تفاصيل بشأن هذا الجاسوس الصهيونى؟ لقد علمنا أنه على علاقة وثيقة الصلة بأحدي المنظمات السرية التي تهدف للحصول على النسخة الأخرى من البحث العلمي للطبيب، والذي اكتشف فيه دواء بديل للمورفين.. ومازالت التحقيقات مستمرة معه. * إلى أى مدى تتوقعين أن تنالى حقك فى القصاص؟ لا أثق إلا فى الله... ثم فى القضاء المصري النزيه، من أجل تحقيق مطلبنا العادل والذي لن نتنازل عنه ويتمثل فى القصاص من قتلة الشهيد "كريم أسعد.
وفى نهاية الحوار معها، وفيما هممت بتوديعها، فوجئت بالهتافات تتدوى على مقربة من منزل عائلة الطبيب الشهيد: "لا للعنصرية" "يا إنجلترا دم المصري مش رخيص" "يا خارجية ليه بنتهان وإحنا ولا أشهر ميدان"