تجددت الاشتباكات القبلية الدامية بين قبيلتي "النوير والمورلي" بولاية جونقلي بجنوب السودان أمس بعد توقفها ليومين ، مما أدى الى مقتل العشرات واصابة المئات. وذكرت مصادر سودانية أن قبيلة المورلي شنت هذه المرة عبر أبنائها من النظاميين بالجيش الشعبي هجمة انتقامية ضد أبناء " النوير" في منطقة "جادينج" بولاية جونقلي قتل فيها 48 شخصا وجرح المئات. وقال أبناء النوير إنهم صدوا هجوما للمورلي أسفر عن جرح 28 شخصا وأسر 83 جنديا وبعض الضباط المنتمين للجيش الشعبي من المورلي انسلخوا الأسبوع الماضي من قواعد "بور وجوبا وشرق الاستوائية" العسكرية. وفي مقابل ذلك طالب مجتمع أبناء "النوير" المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على حاكم ولاية جونقلي كوال ميانج ومحاسبته على تورطه فيما وصفوه بالسعي لإبادة القبيلتين. من جهة أخري لقي 15 سودانياً مصرعهم، وأصيب 31 آخرين في حادث مروري مروع في شرق السودان بطريق بورتسودان - عطبرة السريع. وأشارت شرطة ولاية نهر النيل إلى أن الحادث وقع صباح أمس قرب مدينة هيا إثر اصطدام بص سفري يحمل على متنه أكثر من 44 راكباً بشاحنة تحمل كميات كبيرة من حديد التسليح في طريقها إلى الخرطوم. وكشفت شرطة الولاية أن الشاحنة التي كانت تسير بسرعة كبيرة واصطدمت بالبص السفري مما أدى إلى انحراف البص عن مساره ووقوع الحادث الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة31 آخرين بجروح وكسور متفاوتة. وفي السياق قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرين أمس الأول جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع خلال حفل في مدينة سنجة بوسط السودان، وفق ما أفاد مسئول محلي وشهود. وقال احمد عباس والي ولاية سنار بوسط السودان: “أثناء حفل موسيقي بمناسبة الاحتفال بأعياد استقلال السودان في استاد مدينة سنجة بولاية سنار مساء الأحد، تم إطلاق الغاز المسيل للدموع ولم نعرف حتى الآن سبب ذلك، وتدافع الناس عند مداخل الاستاد مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة آخرين نقلوا إلى مستشفى المدينة”. من جانبها تسلمت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان السوداني ثلاث شكاوى تتعلق باختطاف نساء وتهجيرهن قسريا من جنوب كردفان إلي ولاية "الوحدة" بدولة الجنوب ، وشكوي من أسرة اللواء تلفون كوكو الذي تعتقله جوبا منذ نحو سنتين. كما تسلم البرلمان شكوى من شماليين من أصل جنوبي تتعلق بحرمانهم من وظائفهم . وأجازت اللجنة في اجتماعها امس لائحة وخطة عملها للثلاثة أشهر المقبلة والتي تتضمن اعداد تقرير خاص بالألغام بهمشكوريب والقيام بزيارات ميدانية لمناطق الألغام بولايات كسلا والنيل الأزرق وجنوب كردفان الموجود بها أكبر معدلات للألغام .