مع إقتراب موعد إجراء انتخابات الشورى القادمة فى السويس وبمجرد إعلان اللجنة العليا عن نتيجه انتخابات الشعب بإكتساح الاسلاميين المتمثلين فى حزبي الحرية والعدالةوالنور وبدء المرشحين فى التربيطات والتحركات من أجل الدعاية الانتخابية وعرض برامجهم ومحاولة استقطاب وجذب المواطنين فى صفوفهم والحصول على تأيديهم وتسابق المنافسين اما للتحالف مع الاسلاميين او الحشد وتوحيد الصفوف ضدهم او الانسحاب من الانتخابات كما حدث لاكثر من 8 مرشحين وبدء المرشحين فىإظهار حملاتهم الاعلانيه مع بدايه العام الجديد وظهرت جليا فى التهانى بأعياد الميلاد وتهنئه الاقباط بالسويس والتجوال عليهم لتهنئتهم وبدات اللافتات والبوسترات تظهر فى كافه شوارع السويس والتى اختلطت بلافتات وبوسترات لمرشحين خاضو انتخابات الشعب الماضيه وهو ما اربك الموطنين فى التمييز بينهم وبرغم ان المعتاد في المعارك الانتخابية لمجلس الشورى بالسويس والتى تختلف عن انتخابات مجلس الشعب الا ان عوامل عدة أضفت على هذه الانتخابات ، سخونة غير مسبوقة وخاصه بعد النتيجه التى حققها الاسلاميين وفشل تحالف القوى السياسيه المعارضه لتوحيد الصف ضدهم وبدأ المرشحين نشاطهم سريعا فى سبق تعليق اللفتات بكثافه حتى تظهر وسط مئات الملصقات واللافتات المتبقيه من انتخابات الشعب الماضيه ولم يلتفت الاسلاميين إلى الحرب المعلنه ضدهم من كافه القوى السياسيه وبعض المواطنين بانتقادهم لاستغلال دور العباده فى حملاتهم الانتخابيه متجاوزين كل المخالفات وسرعان ما تحركوا إلى القرى والكفور وإلى منازل كبار العائلات والشخصيات بهذه القرى للحصول على تأيدهم وبدأنا نشاهد الزيارات التى تعودناها فى الماضى مثل أداء الواجب فى المآتم وفى الأفراح ومجاملة لبعض الأشخاص القادرين على حشد الناس لصفوفهم مهتمين بهذه الأمور تاركين مسألة تعليق اللافتات لقرب موعد الانتخابات محاولين تبرئة أنفسهم مما فعلوه فى الانتخابات الماضيه من تجاوزات معتمدين على أهم العوامل وهى العصبية القبلية ومكانتهم بين اهالى القرى من حيث العصبيات القبلية والمال الانتخابي وساعدهم فى هذا تحالفهم مع احد رموز الوطنى وهو نائب سابق بالقطاع الريفى والغريب انهم اتخذو نفس الاساليب السابقه التى كان يتخذها قبلهم الحزب الوطنى المنحل فى السويس والأحزاب أصبحت اللغز المحير للشارع السويسى والذى يريد الكثيرون معرفة برامج الاحزاب وسياستهم فى الفترات القادمة لمعرفه إذا كانوا سيعطون أصواتهم للحزب هذا أو ذاك فالأحزاب الإسلامية حتى الآن لم تقوم بتعليق اللافتات بالشكل الذى كان ينتظره الكثيرون من المواطنين معتمدين على تنظيمهم وتواجدهم فى الشارع منذ القدم وقدرتهم على حشد المواطنين أثناء الانتخابات ومثلما فعلوا فى انتخابات الشعب منذ ايام ولكن فى نفس الوقت لم تستكين هذه الأحزاب فالسلفيون مشغولون بالجانب الدعوى ولم نشاهد لهم لافتات باستثناء لافتات التهنئة أما عن اللافتات المعبرة عن أحزابهم فلم تظهر حتى الآن لافتات بقوائم حزب النور أو حزب الأصالة الممثلين للتيار السلفى بالسويس ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين الذى اكتفوا بتعليق بوسترات صغيرة على جدران الحوائط وتعليق بعض اللافتات التى تدعو لتأيدهم ومساندتهم فى المرحلة المقبلة كما أنهم قاموا بتعليق بعض اللافتات التى تدل على قوائمهم وإن كانت بشكل ضعيف عكس ما توقع البعض ويعتبر حزب الحريه والعداله من أكثر الأحزاب نشاطا وتواجدا داخل المحافظة من خلال تنظيمه للعديد من المؤتمرات داخل المحافظة وكذلك من خلال عقد الندوات بالإضافة إلى أنه أكثر الأحزاب دعاية انتخابية وتعليقا للافتات ومن المؤكد أن المنافسة ستكون شرشة هذه أما الإخوان المسلمين فلديهم رصيد فى الشارع السويسى وتواجد من خلال مايقومون به من أعمال خدمية وتواجدهم مع المواطنين فى الشارع وإقامة المعارض الخدمية والمشاركة فى ندوات مصغرة داخل القرى والنجوع ولكن ربما تشهد الأيام القادمة ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات تواجدا مكثفا للإخوان من خلال عقد المؤتمرات الجماهيرية والندوات فى الأماكن العامة وعن الجماعة الإسلامية بالسويس تفاجىء الكثيرون بعدم الدفع بشخصيات لها ثقلها وأسماء معروفة من الجماعات الإسلامية على قوائم حزب البناء والتنمية التابع للجماعات الاسلامية مع ضعف شديد فى الإعلان عن أنفسهم من خلال وسائل الدعاية المعروفة مثل تعليق اللافتات والمؤتمرات وعقد الندوات ويعتقد البعض ان قوائمهم لمجرد المشاركة فقط وإثبات تواجدهم وليس من اجل المنافسة الحقيقية لحصد مقاعد فى البرلمان القادم مكتفين بما حققوه فى انتخابات الشعب منذ ايام . أما الأحزاب الليبرالية فهى غائبة عن المشهد السياسى فى السويس بعد فشلهم فى الاتفاق على قائمه مواحده لمواجهه الاسلاميين بالمحافظه فالبنسبة لحزب الوفد صاحب التاريخ العريق والتواجد الكبير لم تظهر معالمه حتى الآن فالخلافات الحادة على وتخلى الحزب عن أبنائه وتواجدهم فى مراكز متأخرة فى ترتيب القوائم كلها جعلت الأمور لم تتضح للوفد الذى لم نشاهد له أى دعاية حتى الآن وعن الكتلة المصرية التى تضم حزبى المصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار فالمصريين الأحرار سوف يغيبون عن الانتخابات القادمة بعد غلق مقر المصريين الحرار واتهامهم بالنصب على اصحاب محلات الفراشه وموظفى الحزب كذلك تخلى الحزب عن ابنائه والاستعانه برموز سابقين بخوض الانتخابات على قائمته عجلت من نهايه المصريين الاحرار بالسويس الذى اصبح الانتماء اليه شبه يتخلص منها كل سويسى وبدانا نشاهد استقالات يوميه لاعضاء الحزب بالسويس أما باقى الأحزاب فاكتفت بالدفع بقوائمها دون وجود نشاط ملاحظ لها كالدستورى الاجتماعى الحر والتحالف المصرى العربى والعربى الناصرى وغيرها من باقى الاحزاب . ولعل الأيام القادمة ستشهد صراعات شرسة مابين نواب الوطنى السابقين الذى يلعبون على العصبيات والقبليات وخدماتهم على بعض الأفراد لحصد تأيدهم وما بين الأحزاب ذات المرجعية الدينية وبرغم اتفاق البعض منهم مع الاخر أما الأحزاب الليبرالية فلن يكون لها دور قوى فى الانتخابات المقبلة