مازال صوت الحق يعلو بيننا مهما كانت الظروف والضغوط لكن كثير منا ما يعتبر أى شهادة أو اى مقولة حق أن صاحبها عميل أو قوله ذلك ماهو إلا لتهدئة وتغييم العقول . ظهر حدث جديد من نوعه وهو تعليق أحد ضباط الجيش على أحد البوستات على صفحة التواصل الإجتماعي "فيس بوك" حول شرعية حكم طنطاوى والجيش للبلاد وكيفية تسليم السلطة حيث يقوللطالما كرهت المشير طنطاوى، فالرجل قد عمل على مدى عشرون عاماً على تقليم اظافر قادة الجيش بالمال والمناصب، كما عمل على كسر شوكة الجيش تحت ادعاء اعادة الانضباط للجيش المصرى وأصبح الجيش فى عهده أسد بلا أنياب. ولكم شجعت الكثيرين على سرعة نزع السلطات من طنطاوى بإنتقال سريع للسلطة حتى يمكننا إيجاد شرعية دستورية يتبعها الجيش ويحاكم فى النهاية قادته على ما أقترفوا فى حق جيش الشعب، ولكم شعرت بالخزى وأنا أرى رجال الجيش يهينون كرامة الشعب المصرى وينتهكون حرماته ويدوسون بأقدامهم على العزل والأطفال والنساء. ولكن بدأت تتعالى الأصوات فى الفترة الأخيرة تطالب بكسر الجيش ، وأننى كضابط فى الجيش أعلنها هنا وفى كل منبر: من مس ظفر جندياً من جنودى أو أخوتى فى السلاح أو حتى قادتى فى الجيش، من فعل ذلك فهو عدو لى، لا أفرق بينه وبين عدو يقف على الحدود، فإن أردتم كسر اراده المجلس الاعلى للجيش فعليكم ان تتوحدوا جميعاً تحت راية قائدا واحدا لكم حتى لو تكرهوه.. إن أردتم النيل من طنطاوى فعليكم به ولكن بسلمية مظاهراتكم والأهم أن عليكم أن تتوحدوا فإنه لا يخيفه سوى نزعكم لشرعيته، فالجيش لا يتبع سوى الشرعية و الشرعية بيد الشعب. الأمر الغريب الذي يجب أن نعييه ما هى مصلحة الضابط فى ذلك أيكون مصرى يريد المنفعة كما يقول البعض أم يكون كحسام خبلانة رائد التعذيب والخطف والإنتهاك وبعرض ذلك المضمون على الثوار قال أحدهم: الثوار يريدون كسر شوكة المجلس العسكري لكن ايضا الثوار لم يروا من الجيش سوي من هم في القصر العيني والتحرير والشيخ ريحان ومحمد محمود فماذا تتوقع ان يكون رأيهم؟ نحن نؤمن بشدة بوجود الكثير والكثير من افراد الجيش سواء ظباطا او جنود لا يعجبهم تصرفات من يسحل ويقتل ويهتك الاعراض ونقدر ذلك لكن ماذا جنينا من ذلك؟ اذا كانت منظومة الجيش فاسدة فمهمة اصلاحها تقع علي عاتق اعضائها من الضباط والعساكر الشرفاء لأيقاف المهازل التي تحدث ويجب عليكم وقف ذلك ليس فقط من اجل الثورة, بل من اجل صورة الجيش التي اهتزت بشدة امام شريحة كبيرة من الشعب المصري وتذكر اخي العزيز "الساكت علي الحق شيطان اخرس" ولا تعتقد مرة اخري ان الثوار يريدون اسقاط الجيش بل بالعكس تماما, الثوار هم اول من رفع الجيش وافراده علي الاعناق ولقترة من الزمن كان جميع المصريين حريصين علي التقاط الصور مع افراد الجيش وكأنهم نجوم سينما!! لذلك وجه الثوار رسالة إلى جميع ضباط الجيش قوموا بواجبكم تجاه مصر ونظفوا الجيش من القيادات الفاسدة واحموا ابناء مصر من القتل والتعذيب وهتك العرض والضرب والسحل ونقدر شعورك تجاه جيشك وولائك له بقولك ان من يقترب من الجيش هو عدوك فأيضا من يقتل ويهتك عرض الشعب المصري فهو اكبر بكثير من عدو الشعب المصري لأننا مؤمنين وموقنين تماما ان العدو يكرهنا ولو قدر علي قتلنا لفعلها اما عندما نجد القتل والسحل يأتي من ابناء جيش بلدي "المملوك اساسا للشعب المصري" فالعلاقة ستكوت اكبر وابعد بكثير من مجرد عدو من المسئول عن كل ذلك الجيش الذى إذا أصيب أحد أفراده تنقلب الدنيا على عقبيها لكن إصابة مواطن لاتهم أحد لانه يقوم بتخريب البلاد لكن الجيش من حقه هتك الاعراض والقتل والتعذيب أريد أجابة الجيش أم الشعب