لم يشكل بزوغ نجم الإسلاميين في مصر مفاجأةً بالنسبة إلى كثيرين ولكن في المقابل يخشى بعض الفنانين في حال هيمنة الإخوان علي البرلمان أن تدفع مصر بصورة أعمق نحو حالة من "الظلامية" وهذا إستنادا إلى تجارب سابقة للإسلاميين الذين هاجموا كل ما له علاقة بحرية الفكر والإبداع محرمين العديد من الفنون وعلى رأسها السينما. مما أدى إلى وجود إنقسامات عديدة فى الأراء لدى الوسط الفنى فبعضهم هدد بالرحيل وآخرين أعلنوا ترك العمل السينمائي ,بينما منهم من فضل الصمود والمواجهة بمناهضة أفكارهم. وقد شكلت "إيناس الدغيدى" المعروفه "بمخرجة الإثارة" أقوى ردود الأفعال من بين أصدقائها الفنانين,لأنها أعلنت بجرأتها المعتادة أنها بصدد إتخاذ قرار بترك مصر والإقامة في الخارج إذا وصل الإخوان والسلفيون إلى الحكم وذلك ليتسنى لها مواصلة إنجاز أعمالها الفنية مشددة على إستعدادها للسفر لآخر العالم لمواصلة تقديم ما تؤمن به من أفكارخاصه أنها تعرف رأي الجماعات الإسلامية مسبقا فيما تقدمه من أعمال سينمائية، مضيفه أن ''الإخوان سبق لهم وطالبوا بإقامة الحد علي وإهدار دمي بسبب أفكاري المتحررة'' ولكن كان للفنان "هاني سلامة"رأى آخر فبرغم تأكيده لرفضه التام لوصول التيار الديني إلى حكم مصر إلا أنه قال" لن أرحل عن مصر في حال وصولهم وقيامهم بمنع الفن وإنما سأبحث عن عمل آخر أجيده وأعيش من خلاله".
وعلى النقيض فقد شدد الفنان "تامر حسني" على أنه غير متخوف من وصول الإخوان المسلمين والسلفيين إلى البرلمان المصري ، وقال :''لست خائفا من نجاح الإسلاميين لأنها إرادة الشعب المصري وأنا أحترمها وأرى أن فوز الإسلاميين لن يؤثر نهائيا على مستقبل الفن والغناء في مصر لأن شعبها متحضر, ثم أننا لن نسمح لأي شخص بهدم ثقافتنا سواء أكانوا إسلاميين أم غير ذلك''. وأخيرا وعلى هذا النحو تتباين ردود الأفعال بين مؤيدين ومعارضين للحكم الإسلامي فى مصر,ولكن سيظل صوت الشعب هو الأعلى مهما زاد عدد الراحلين