طنطاوى والمرشد .. مواجهة قريبة توقعت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية اشتعال مواجهة نارية بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يحكم البلاد وبين جماعة "الإخوان المسلمون" وذلك على خلفية وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور التى أعلنها د. على السلمى - نائب رئيس الوزراء - أخيرا، بإيعاز من القيادة العسكرية، وتنص على أن ينص أى دستو جديد لمصرن على أن يكون للجيش دورا مهيمنا على نظام الحكم فى مصر. وأوضحت الصحيفة أن تلك المواجهة قد تنهى مبكرا ما وصفته بشهر العسل الذى استمر شهورا بين الجماعة والعسكرى، وهو التقارب الذى كثيرا ما أثار حفيظة القوى السياسية الليبرالية، حيث توالت اتهاماتهم للجانبين بعقد صفقة سياسية تقضى بتكريس الحكم العسكري فى مقابل تمهيد الطريق أمام الإخوان نحو الحصول على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان فى الانتخابات النيابية المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن التصريحات التى أطلقها محمد مرسى - رئيس حزب الحرية والعدالة - الرافضة لتلك الوثيقة والمطالبة ألا يتم المساس بالدستور قبل انتهاء البرلمان الجديد من تشكيل جمعية تأسيسية لوضع مبادئ الدستور الجديد، فى حين كان "صلاح إسماعيل" - المرشح المحتمل للرئاسة قد أطلق دعوة للاعتصام فى ميدان التحرير يوم 18 نوفمبر المقبل إذا لم يقدم المجلس العسكرى ما يفيد تنازله عن السلطة فورا للمدنيين.