أعلن العقيد أحمد باني،المتحدث العسكري بإسم المجلس الإنتقالي الليبي، أن السلطات الليبية اكتشفت قبل نحو شهر أسلحة كيماوية كانت موجودة في ترسانة نظام العقيد معمر القذافي، وقد طلبت من المجتمع الدولي التدخل لمساعدتها في التعامل معها، مشيراً في هذه الإطار إلى مجموعة من الصواريخ المزودة بغاز الخردل. وأضاف باني أن الصواريخ ظهرت في منطقة "الجفرة،" مضيفاً أن طرابلس "طلبت من أصدقائها المساعدة" في هذا الملف، خاصة بعد أن أكد رئيس المكتب التنفيذي في المجلس، محمود جبريل، الكشف عن موقعين للأسلحة الكيماوية. ولم يقدم جبريل المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، مكتفياً بالقول إن طرابلس قامت بإخطار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها. وقالت مصادر أمريكية : أن واشنطن تواصلت في الفترة الماضية مع المجلس الانتقالي الليبي لتحديد سبل التعامل مع مخزون نظام القذافي من الأسلحة الكيماوية والصواريخ المضادة للطائرات. وأضافت المصادر أن الولاياتالمتحدة "تراقب" أماكن تخزين بعض تلك الأسلحة، وذلك من خلال طائرات مراقبة وطائرات تعمل من دون طيار، إلى جانب الأقمار الاصطناعية. ويعتقد أنه كان لدى ليبيا قبل اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام القذافي في فبراير الماضي قرابة تسعة أطنان من غاز الخردل، و800 طن متري من مواد مكملة أخرى. وكانت تلك المواد تحت إشراف فريق من منظمة حظر الأسلحة، التي كانت تعمل على التخلص منها بموجب اتفاق مع طرابلس، بعد أن قبلت ليبيا التخلص من أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها عام 2003. وفي ذلك الوقت، أعلنت ليبيا أن بحوزتها أكثر من 25 طناً من غاز الخردل، إلى جانب ثلاثة آلاف قذيفة فارغة يمكن تزويدها بمواد كيماوية واستخدامها من خلال الطائرات، وقد جرى منذ ذلك الحين تدمير تلك القذائف، بالإضافة إلى 55 في المائة من كميات الغاز المعلن عنها. ومن المعروف أن لدى الولاياتالمتحدة فرق عمل موجودة في ليبيا لملاحقة وتدمير الترسانة المحلية من الصواريخ الحرارية المحمولة على الكتف، والتي تخشى واشنطن أن تنتشر خارج نطاق السيطرة وتصل إلى جماعات مسلحة يمكن أن تستخدمها لتهديد حركة الملاحة المدنية وإسقاط الطائرات. وقدرته وجوده بنسبةد أكثر من 20 ألف صاروخ أرض - جو في ليبيا، وكارتر هام، قائد القيادة الأمريكية