تصدى السفير المصرى لدى السعودية محمود عوف بتصريحاته المخيبة للآمال، لكل الجهود الرامية لإدماج المصريين فى الخارج فى العملية الانتخابية، وذلك عندما أعلن استحالة التصويت بالنسبة للمصريين المقيمين بالخارج، فى الانتخابات البرلمانية، بدعوى أن المرشحين يمثلون دوائر انتخابية ومناطق بعينها, ومن ثم فان ناخبيهم هم أبناء هذه المناطق المقيمين فيها ويستحيل حصر والتحقق من أبناء كل دائرة انتخابية من المقيمين خارج مصر فضلا عن عمل لجان خاصة لكل مجموعة منهم, ولاتوجد دولة فى العالم حتى اعرق الديمقراطيات تسمح لابنائها في الخارج بالتصويت في الانتخابات البرلمانية . وقال عوف إن الدستور كفل للمصريين فى الخارج حق الادلاء باصواتهم فى الانتخابات, كما أن كافة الجهات المسئولة فى مصر لا تمانع فى ذلك، لافتا الى أن المهم هو توفير آلية "غير تقليدية" تضمن سهولة الأداء ودقة التنفيذ ومشاركة أكبر عدد ممن لهم حق التصويت, فضلا عن النجاح والاستمرارية، وشدد السفير عوف على ضرورة أن تضمن هذه الآلية استيعاب هذا العدد الضخم خلال الفترة الزمنية المسموحة, وتوفير الخدمات اللوجيستية, والاشراف القضائى, واحترام قيم وتقاليد الاشقاء السعوديين, وأن يكون الناخبون على درجة عالية من الايجابية والوعى لتقديم نموذج مشرف يعكس الوجه الحضارى المشرق لمصر الجديدة. وحول أفضل الوسائل للتصويت , رأى السفير المصرى بالسعودية أن التصويت الإلكترونى (عبر الانترنت) أفضل فى تقديره, وذلك لصعوبة إجراء التصويت العادى داخل المقرات المصرية المحدودة بالسعودية (مقر السفارة والقنصلية بالرياض, والملحقية الثقافية بالرياض, والقنصلية بجدة) التى لايمكن أن تستوعب الاعداد الضخمة لأفراد الجالية المصرية وما يترتب عليه من إجراءات تنظيمية معقدة ومشاكل وصعوبات غير محتملة. كان شباب الجالية المصرية فى السعودية قد وجهوا دعوات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وتمكنوا من جمع توقيعات لنحو 13 ألف شخص تطالب بالسماح لهم بممارسة حقهم فى التصويت فى الانتخابات, والتقى ممثلون منهم بالسفير المصرى السبت، وسلموه خطابا الى الجهات المسئولة فى مصر بهذا الخصوص.