ضباب على النيل " تحت هذا العنوان كتبت الفاينانشيال تايمز افتتاحيتها عن القلق المتزايد من ممارسات حكم العسكر الانتقالي في مصر. وقالت الصحيفة ان المجلس العسكري الحاكم حظي بالتاييد في البداية لرفضه استخدام العنف لقمع مظاهرات الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس السابق ، واضافت " مع انه وعد باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون ستة اشهر، الا ان هذا الموعد مر دون انتخابات، " واشارت الى ان العسكري وضع جدولا زمنيا جديدا للانتخابات التشريعية والرئاسية حتى نهاية العام المقبل، فعليه اذا الالتزام به. واوضحت الفاينانشيال تايمز ان القلق من حكم العسكر تزايد بسبب وضعه ترتيبات تضمن ان يكون ثلث نواب المجلس القادم من انصار نظام مبارك، الى جانب ما وصفته بعودة الممارسات المشينة للحكم السابق من اعتقالات ومحاكمات طوارئ. وخلصت الافتتاحية الى انه على العسكر "اذا ارادوا ان يوثق بهم ان يتوقفوا عن تلك المناورات ويؤكدون التزامهم بالانتقال الديمقراطي". وتشير الى انه اذا لم يقدر المجلس العسكري على القيام بتلك التغييرات فان على حلفائه، خاصة الولاياتالمتحدة التي ما زالت تقدم المعونة العسكرية لمصر، ان تزيد من ضغطها. وخلصت افتتاحية الفاينانشيال تايمز الى ان "هناك الكثر على المحك بالنسبة لمصر والشرق الاوسط كله بما لا يسمح بترك اهم ثورات الربيع العربي تنهار"