كشفت مصادر مقربة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة – الذي يدير شئون البلاد – عن مناقشات تجرى لترشيح أحد أعضاء أعضاء المجلس خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، وهو ما يأتي بعد أيام من ظهور المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس بالزي المدني بينما كان يتجول بمنطقة وسط القاهرة، الأمر الذي اعتبره البعض مؤشرًا على ترشحه للرئاسة. وبحسب المصادر، فإن الترشيح المحتمل ينحصر بين اثنين هما: المشير طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وإن كانت المسألة لم تحسم حتى الآن، في الوقت الذي أكد فيه المجلس العسكري مرارًا رغبته بتسليم السلطة للمدنيين. وربطت المصادر ذلك بظهور المشير بالزي المدني واحتمالات تقاعده وتقديم نفسه كمرشح رئاسي، وأشارت أيضات إلى مفاتحة أعضاء للفريق عنان في إمكانية الترشح، وخاصة بعد أن لمست عدم الارتياح تجاه غالبية المرشحين المحتملين للرئاسة، وأن أيًا منهم لا يستطيع تحمل مسئولية الحكم في حال انتخابه. ووفق تلك المصادر فإن ما يعزز من احتمالات ترشيح المجلس الأعلى للقوات المسلحة لأحد أعضائه لانتخابات الرئاسة هو قيامه بتأجيل موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، والغموض الذي يكتنف مصير الانتخابات الرئاسية. واعتبرت أن ظهور المشير طنطاوي وسط المواطنين بالزي المدني قدم رسائل بوجود تطلعات داخل المجلس العسكري لاستمرار أحد رموزه في السلطة، باعتبار أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر تستلزم هذا التواجد، خاصة وأن المرشحين الرئاسيين البارزين يتمتعون بنوع من الاستقلال لا يرضي المجلس.