يبدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، زيارة رسمية للسودان غدا الأحد تستغرق يومين، على رأس وفد عالي المستوى، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير. وأعلن صلاح ونسي وزير الدولة بوزارة الخارجية لدى لقائه السفير الإيراني في الخرطوم أمس، ترحيب الحكومة بالزيارة. واطلع ونسي على البرنامج المقترح لزيارة الرئيس نجاد، وبحث اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك والموضوعات التي سيتم بحثها خلال الزيارة المرتقبة. سقط عدد من القتلى في معارك جديدة اندلعت صباح امس بين الجيش السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية قطاع الشمال في شرق ولاية جنوب كردفان.وقال متحدث باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال إن قوات الجيش الشعبي هاجمت مواقع الجيش السوداني في محلية رشاد بولاية جنوب كردفان فقتلت 30 جنديا، وقُتل متمردان. وقالت الحركة إن قواتها تمكنت من طرد القوات السودانية من منطقة خور دليب التي قالت إنها أصبحت تسيطر عليها الآن. من جهته نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن السوداني عن معتمد محلية رشاد خالد مختار قوله "تصدت القوات المسلحة فجر امس لهجوم الحركة الشعبية على منطقة خور دليب بولاية جنوب كردفان عند الحدود الجنوبيةالشرقية لمحلية رشاد مع منطقة هيبان مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 مهاجما من بينهم ضابط وتم أسر جنديين". وأشار مختار إلى أنه تم الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة تركها المهاجمون الذين تطاردهم القوات المسلحة في الغابات. ووصف مختار الهجوم بأنه يائس بسبب الوجود المكثف لحاميات عسكرية من الجيش السوداني في المنطقة. ويشهد جنوب كردفان معارك بين القوات الحكومية السودانية ومقاتلين تابعين للحركة الشعبية قطاع الشمال كانوا يقاتلون مع الجنوب في الحرب الأهلية ضد الشمال على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. وتقع ولاية جنوب كردفان على الحدود بين السودان وجنوب السودان. وتنفي حكومة جنوب السودان اتهامات من جانب الخرطوم بأنها تساعد المناوئين لها في جنوب كردفان. من جهة أخري أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (يوناميد) أن قواتها العاملة بوحدة كورما الإدارية التابعة لمحلية الفاشر بولاية شمال دارفور تتوسط حاليا لمعالجة النزاع الذي وقع بين بعض الرعاة من البدو والمزارعين بقرى فتارا وكريمي التي تبعد مسافة 19 كليو مترا إلى الجنوب من كورما ، وذلك بسبب استيلاء المزارعين بتلك المنطقة على 42 جملا للبدو الرعاة ، بدعوى اعتداء تلك الإبل على مزارعهم . وذكرت البعثة في بيان صحفي أنها تسعى لعقد لقاء للقيادات الأهلية بين الجانبين لتسوية الأمر سلميا بمشاركة قيادات من الجيش والشرطة الحكومية العاملة هناك . وأضافت البعثة أن قسم الشئون المدنية التابعة للبعثة يعمل إلى جانب ذلك على تسهيل الحوار بين تلك الأطراف خلال موسم الزراعة لتجنب تدمير المحاصيل الزراعية . من جهته أكد الشرتاي جعفر عبد الحكم والى ولاية غرب دارفور أن الأوضاع الأمنية بولايته تشهد استقراراً تاما وتحسناً مضطرداً نحو الأفضل نسبة للترتيبات الجيدة التي اتخذتها حكومته في هذا الشأن . وأعلن الوالي لدى مخاطبته امس الملتقى التنسيقى الأول لولاة ولجان امن ورؤساء المجالس التشريعية لولايات دارفور وكردفان أعلن استعدد الأجهزة المختصة بالولاية للتصدي للمحاولات اليائسة التي تسعى إليها بعض الحركات بغرض خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار بالولاية مشيرا إلى ما قامت به مايسمى بحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور خلال الأيام الماضية بترويع مواطني الولاية واستهدافهم بعمليات خطف شلمت عضو بمجلس الولاية التشريعي عن دائرة نيرتتى واحد زعماء الإدارة الأهلية ، واشار إلى أن تلك الأحداث كانت محاولات يائسة من تحالف كاودا أرادوا بها إشغال الحكومة وإغفالها من اجل استهداف جبهات أخرى ، ورحب عبد الحكم بفكرة انعقاد الملتقى التنسيقى لولاة دارفور وكردفان و الذي قال انه سيسهم في التنسيق في المجالات المختلفة وخاصةً فيما يتصل بالمهددات الأمنية نظرا لتطابق القضايا الأمنية في نقاط التماس بين ولايات دارفور وكردفان . وفيما يتعلق بموقف الموسم الزراعي بغرب دارفور قال الوالي ان الموسم الزراعي الحالي يبشر بإنتاج وفير من المحصولات الغذائية نتيجة لهطول الأمطار بكميات غزيرة علاوةً على ما شهدتها الولاية من استعدادات مبكرة قامت بها الحكومة وخاصةً فيما يتعلق بتوفير التقاوي المحسنة والمدخلات الزراعية الأخرى .