كشفت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية" المسجون بالولايات المتحدة منذ نحو 18 عاما عن تصاعد الضغوط الأمريكية علي الشيخ لحث أبنائه المعتصمين أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة على فض اعتصامهم. وكشف عبد الرحمن عمر عبد الرحمن، نجل الشيخ أن وتيرة الضغوط على والده تصاعدت في محبسه الأمريكي من أجل فض الاعتصام الذي تنظمه أسرته أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ أسابيع لحث الإدارة الأمريكية على الإفراج عنه أو إعادته إلى مصر لاستكمال فترة العقوبة بسجونها.. وذلك بالتزامن مع ضغوط أخرى مماثلة من جانب جهاز الأمن الوطنى - أمن الدولة سابقا. وأكد "عبد الرحمن" فى تصريحات للصحفيين، أن هناك ضغوطًا تمارس ضد الشيخ عمر كإيذائه والتضييق عليه في محبسه، حيث يمنع عنه الدواء ويحرم من غسل ملابسه وتظل ملابسه متسخة بالأيام، بحجة أن مغسلة السجن معطلة، إلى جانب حرمانه من الطعام لفترات طويلة، ومنعه من تناول وجبة الإفطار، على الرغم من علم إدارة السجن المحتجز به بمرضه الشديد. وأوضح أن الشيخ الضرير يظل يطرق باب زنزانته بالساعات حتى يستجيب إليه أحد دون جدوى، بزعم أنهم فقدوا مفتاح الزنزانة، بعكس سجين أمريكي يقطن بزنزانة مجاورة له والذي يطرق الباب مرة واحدة فيسرعون إليه مهرولين. وأعرب نجل عبد الشيخ عمر عبد الرحمن عن استنكاره لهذا الأمر وحرمان والده من أبسط حقوقه داخل السجن، وتوجه بالتساؤل للإدارة الأمريكية: ما إذا كان الأفضل إنهاء حبس الدكتور عبد الرحمن بعد هذا الاعتصام السلمي، أم التفنن في المزيد من إذلاله؟. وشدد على أنه على الرغم من الضغوط المتزايد على والده إلا أن الأسرة لن ترضح أبدًا لمحاولات فض الاعتصام وستظل تواصل اعتصامها أمام السفارة حتى تتخذ إجراءات جادة وفعلية لإعادته إلى وطنه.