كشف أحد شباب الثورة يدعى "أحمد سليم أبو العربى" عن مفاجآت ضخمة بشأن حادث الاعتداء على سفارة "إسرائيل" مؤكدا أنه كان شاهد عيان على الأحداث التى وهى الأحداث التى وقعت تحت سمع وبصر قوات الجيش التى كانت مكلفة بحماية مبنى السفارة وكذا الشرطة العسكرية دون أن يحرك أى منهما ساكنا واكتفوا بالمشاهدة عن بعد بصورة مريبة، حتى تم اقتحام السفارة وإلقاء المستندات من شباكها المطل على الشارع، وذلك قبل أن تتعقد تفاصيل المشهد، بمحاولة بعض الشباب اقتحام مديرية أمن الجيزة القريبة من السفارة، ونترك الحديث لشاهد العيان ليروى التفاصيل الدامية،، شاهدنا ثلاثة سيارات أمن مركزى قامت بإنزال بلطجية بالقرب من المتحف المصرى فى ميدان التحرير وكان ذلك نحو التاسعة مساء، وعلى الفور بدأ هؤلاء البلطجية فى شحن الشباب ضد إسرائيل وحثهم على الذهاب إلى السفارة الإسرائيلية بالجيزة وذلك ايضا من أجل تفريغ ميدان التحرير من النشطاء والمتظاهرين، وللأسف انقاد مئات من الشباب لمحاولات البلطجية المأجورين وبدأوا فى الحشد باتجاه السفارة. وقد اشتعلت الأحداث بالقرب من السفارة عندما فوجئ الشباب بإحدى سيارات الأمن المركزى التى كانت مرابطة فى ذات الشارع الكائن فيه مقر مديرية أمن الجيزة، تسير بسرعة غريبة .. وكأن قائدها يحاول تعمد دهس المتظاهرين وهو ما حدث بالفعل حيث سقط أحدهم تحت عجلاتها.
ويواصل قوله: وبالمناسبة كانت هذه هى ثان مرة يتعرض فيها أحد شباب الثورة للقتل دهسا بسيارات الأمن المركزى منذ أيام الثورة الأولى .. وكانت المرة السابقة يوم وقوع الصدام بين جماهير أولتراس النادى الأهلى والأمن المركزى قبل نحو أسبوعين، حيث تعمدت أيضا إحدى سيارات الأمن ذاتها دهس أحد شباب الأولتراس، وهو ما أشعل الأحداث بين الجانبين، كذلك كان الأمر يوم اقتحام السفارة، حيث تصاعدت وتيرة الأحداث، التى استغلها البلطجية فقاموا بتوجيه الشباب نحو مديرية الأمن مستغلين غضبهم الشديد لاستشهاد زميلهم، ثم بلغت الأحدثا ذروتها عندما سقط ثلاثة من الشباب بطلقات الرصاص الحى التى أطلقها رجال القناصة.. الذين تواجدوا فوق أسطح البنايات المحيطة بالشارع .. وهو ما أكدته اليوم وزارة الصحة من خلال تقريرها الذى نفى ما زعمته وزارة الداخلية من أنه لم يحدث إطلاق نار الذخيرة الحية ضد المتظاهرين.. وهم أول شهداء يسقدون برصاص القناصة منذ 28 يناير. ومن هنا تصاعدت الأحداث التى انتهت بحملة إعلامية وأمنية ضخمة ضد شباب الثورة .. وهى الحملة التى لم تتوقف حتى الآن على الرغم من صدور تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى أكد على براءة شباب الثورة من العدوان على السفارة الإسرائيلية، وكشف تورط البلطجية فى قيادة الهجوم على مبنى مديرية الأمن من خلال سيناريو يحمل العديد من علامات الاستفهام.