أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن تقوية العَلاقات بين مصر وإيران وتركيا سيكون له الأثر فى إحداث توازن فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن برنامج الوفد منذ عام 1984 يتضمن الدعوة لإقامة عَلاقات طبيعية بين كل من مصر وإيران. وأشار البدوى - خلال لقائه السفير الإيرانىبالقاهرة مجتبى أمانى مساء الثلاثاء - الى أن النظام السابق فى مصر كان وراء عدم عودة العلاقات بين مصر وإيران؛ لأنه كان حليفا للولايات المتحدةالأمريكية، مطالبا بأهمية إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإيران خاصة بعد أن قامت ثورة 25 يناير وأصبح القرار فى يد الشعب المصرى. كما أشار البدوى الى أن هناك الكثير من الروابط التى تربط القاهرةبإيران حيث إن علاقات مصر وإيران كانت قوية حتى قبل ثورة 1952 وإنه كانت هناك مصاهرة بين الأسرتين الحاكمتين فى البلدين آنذاك. وعبر رئيس حزب الوفد عن استيائه فى الوقت نفسه من أن إطلاق اسم قاتل السادات على أحد الشوارع الإيرانية أمر يزعج كل المصريين؛ لأن قاتل السادات ارتكب جريمة فى حق زعيم مصرى أخلص لوطنه وقاد معركة أكتوبر المجيدة. واتهم السفير مجتبى أمان أمريكا والكيان الصهيونى بأنهما لا يريدان عودة العلاقات المصرية الإيرانية لكن الآن مصر أصبحت صاحبة قرارها وخرجت من المنظومة الأمريكية. وأوضح أن الحكومة الدينية فى إيران تمارس الديمقراطية وتساند كل تقدم وعلى سبيل المثال فإنه خلال 32 عاما تم تغيير 7 رؤساء لإيران من خلال انتخابات ديمقراطية حيث لا يجوز أن يبقى رئيس إيران أكثر من مدتين.
وأضاف أن نسبة المشاركة فى الانتخابات الإيرانية تصل إلى 85 % من مجموع الناخبين، كما أن الحكومة الدينية فى إيران تساند التقدم العلمى ولا تروج للتخلف فلدى إيران أقمار صناعية وتقدم نووى وتكنولوجي.. وهى متقدمة فى النانو تكنولوجى وفى الهندسة الوراثية وفى مجالات كثيرة من العلم والتكنولوجيا.. وقد وصلت إيران إلى الرقم 29 على مستوى العالم اقتصاديا وفقا لتقرير البنك الدولى.. ويصل متوسط دخل الفرد فى إيران إلى 6600 دولار سنويا. ورحب البدوى رئيس حزب الوفد بدعوة السفير مجتبى امانى لزيارة إيران ولقاء الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد والمؤسسات السياسية فى إيران، ووافق رئيس الوفد على القيام بهذه الزيارة خلال النصف الأول من شهر سبتمبر القادم.