قتل الثوار الليبيون 30 عنصرًا من القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافى الأحد كما تمكنوا من أسر أكثر من 42 إثر اشتباكات دارت بين الطرفين فى بعض الأحياء التى سيطر عليها الثوار فى العاصمة الليبية طرابلس. كانت المعارضة الليبية قد أعلنت فى وقت سابق اليوم سيطرتها على أحياء تاجوراء وسوق الجمعة وعرادة والسبعة فى العاصمة الليبية طرابلس، كما أعلنت سيطرتها الكاملة على مدينة البريقة النفطية بعدما سيطرت قبل ذلك على زليتن والزاوية ومدن ساحلية أخرى، بالإضافة إلى غريان جنوب العاصمة لتشددد الطوق حول طرابلس. يأتى ذلك فى الوقت الذى قال سيف الإسلام القذافى إن قوات القذافى لن تستسلم ولن ترفع الراية البيضاء. بينما أوضح الناشط السياسى الليبى عبدالله زيد فى تصريحات تليفزيونية من العاصمة الليبية طرابلس السبت أنه عقب صلاة المغرب مباشرة بدأ إطلاق النار فى جميع مناطق طرابلس، مضيفا أنه لم يأت موعد صلاة العشاء إلا وقد أقفلت الطرق فى المدينة. كما أضاف أن أصوات إطلاق النار ما زالت تسمع حتى الآن وأن عددا من قوات القذافى قد سقط بين قتيل وجريح، مشيرا إلى أن التواجد الأمنى فى شوارع العاصمة اختفى تقريبا بعد أن بدأت الجماهير فى الخروج الى الشوارع، مشيرا الى أنه فى بعض المناطق مثل منطقة "فشلوم" وقعت اشتباكات بين قوات الثوار وكتائب القذافى، وأن جميع الأسلحة تستخدم فى الاشتباكات بشكل كثيف جدا غير أنه لم ترد أنباء عن استخدام الأسلحة الثقيلة فى هذه الاشتباكات. وقال زيد إن هناك تنسيقا بين الثوار فى طرابلس والثوار القادمين من مدينة الزاوية، مضيفا أن ثوارا آخرين سيصلون تباعا الى طرابلس من مناطق أخرى خارجها، مشيرا الى أن الثوار سيطروا الآن على المتحف الإسلامى فى سيدى خليف. وذكرت قناة "الجزيرة" أن مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالى أصدر تعليماته للمواطنين فى طرابلس بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم السماح للعابثين بالمساس بها، كما دعا المواطنين الى الالتفاف حول القيادات الميدانية للثوار. على الجانب الآخر صرح متحدث باسم حكومة معمر القذافي السبت بأن جماعات صغيرة من المعارضة المسلحة تسللت الى العاصمة الليبية لكن القوات الحكومية تعاملت معها وأصبحت المدينة آمنة. وأضاف المتحدث موسى إبراهيم في التلفزيون الحكومي أن من بين قوات المعارضة التي ألقى القبض عليهم جزائريين وتونسيين ومصريين