كشفت مجلة "دير شبيجل" أمس الإثنين أن إسرائيل اغتالت رئيس اللجنة النووية السورية العميد محمد سليمان (49 عاما ) فى العام التالى لتدمير الطيران الحربى الإسرائيلى، واستمرت المجلة الألمانية فى وضع احتمالات إغتيال سليمان الذى كان مقرباً من الرئيس بشار الأسد - مما جعلها تشير بأصابع الإتهام إلى ماهر الأسد شقيق الرئيس السورى الذى يرأس الحرس الجمهورى والذى يمثل المعارضة بشكل سري- حسب ما أشارت المجلة- حتى يسير فى طريق الإستحواذ على السلطة فى الإنتخابات المقبلة دون منافس. وفى الوقت نفسه أشار الأمن الإسرائيلى أن التحقيق جار للعثور على الجناة؛ فى الوقت الذى احتار فيه محللون عن الأسباب الكامنة وراء الهجوم وما إذا كان بتحريض أمنى من إسرائيل خاصة بعد إشارة وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تورطه فى عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله، وهجومه المباشر على إسرائيل أثناء شهادته فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى واتهامه السلطات الإسرائيلية بأنها وراء تدابير الإغتيال لإزدياد النزاع فى لبنان، الأمر الذى ينفى أن الإغتيال من جراء عمل إرهابى "فردي"، كما تدعى بعض المصادر الإسرائيلية. وقد جاء إغتيال سليمان فى الأول من أغسطس عام 2008 حين أطلق قناص من على سطح يخت فى مياه البحر المتوسط رصاصة من بندقية كاتمة للصوت على رئيس اللجنة النووية السورية بينما كان بالقرب من شاطيء مدينة طرطوس السورية. ونجحت عناصر من القوات الإسرائيلية الخاصة فى التوغل داخل دمشق، فى العام التالى والحصول على عينات من التربة، ثم تمكنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلى عام 2007 من شل قدرة محطة ردار سورية، وقصف المنشأة وتدميرها كليا.