بعد مرور أكثر من شهر علي اغتيال عملاء الموساد للقيادي الحمساوي محمود المبحوح في دبي تكشفت أمس معلومات عن عملية اغتيال أخري نفذتها المخابرات الإسرائيلية إذ أوضحت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في تقرير لها أن جهاز الموساد يقف وراء اغتيال رئيس اللجنة النووية السورية العميد محمد سليمان في عام 2008 . وأشارت إلي أن الحادث كان في العام التالي لتدمير الطيران الإسرائيلي ما اعتبره مسئولون إسرائيليون أنها منشأة نووية سرية سورية. أضافت في عام 2008 أطلق قناص من علي سطح يخت في مياه البحر المتوسط رصاصة من بندقية كاتمة للصوت علي رئيس اللجنة النووية السورية بينما كان علي الشاطئ فأرداه قتيلا. وتابعت أن الموساد تمكن في عام 2006 من سرقة معلومات من شخصية سورية رفيعة المستوي تحتوي علي مئات المستندات والصور المتعلقة بمنشأة "الكبر" السورية، وفي العام التالي نجحت عناصر من القوات الإسرائيلية الخاصة في التوغل داخل دمشق والحصول علي عينات من التربة ثم تمكنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عام 2007 من شل قدرة محطة رادار سورية وقصف المنشأة وتدميرها كليا، وفي 2008 اغتال الموساد العميد محمد سليمان. وكانت دمشق قد أعلنت في أغسطس 2008 اغتيال العميد محمد سليمان "49 عاما" في منتجع سياحي بمدينة طرطوس علي البحر المتوسط مكتفية حينها بتوصيفه بأنه "ضابط أمني كبير"، فيما أشارت مصادر سورية إلي أن سليمان كان موضع ثقة الرئيس بشار الأسد وقد حضر مراسم تشييع جثمانه كل من ماهر الأسد شقيق الرئيس وقائد الحرس الجمهوري.