أكد مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي أطلقت ، وللمرة الأولى منذ تفجرت الانتفاضة ضد حكمه قبل ستة اشهر، صاروخا من طراز سكود ، مشيرا إلى أنه سقط في الصحراء ولم يسفر عن أي اصابات. واضاف المصدر ان الصاروخ اطلق صباح الاحد من موقع على بعد حوالي 80 كيلومترا شرقي سرت - مسقط رأس الزعيم الليبي - وسقط شرقي بلدة البريقة النفطية الساحلية. وقال المصدر انه لم يتضح الهدف المحتمل للصاروخ ولم يشأ ان يتكهن بالدافع وراء اطلاقه الذي جاء في اعقاب مكاسب للمعارضين المسلحين زادت الضغوط على القذافي. ، ويجدر الاشارة الى ان مواقع صواريخ سكود التي ترجع الي العهد السوفيتي لدى قوات القذافي والتي يبلغ مداها حوالي 300 كيلومتر كانت بين اوائل الاهداف للحملة الجوية لحلف شمال الاطلسي التي بدأت في مارس. وعلى الصعيد الميدانى ، أعلن المعارضون الليبيون إنهم فرضوا سيطرتهم على بلدة استراتيجية ثانية قرب طرابلس في غضون 24 ساعة الأخيرة ليكملوا بذلك تطويق العاصمة. وأوضح المعارضون انهم سيطروا على بلدة غريان الواقعة جنوبي طرابلس. من جانبه أشار موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية إلى وجود مقاتلين للمعارضة في غريان ، مضيفا "ما زالت العصابات المسلحة داخل مدينة الغريان ونحن قادرون على دحرهم". من ناحية اخرى ، أعلنت الولاياتالمتحدة أن "أيام" القذافي في السلطة " باتت معدودة" ، كما رحبت بالتقدم الذي أحرزه الثوار الليبيون على الارض بمواجهة قوات القذافي. كما أعلنت الولاياتالمتحدة أن ممثل المعارضة الليبية علي العوجلي اعتمد سفيرا جديدا لليبيا في واشنطن. وكان العوجلي قد استقال من منصبه في فبراير الماضي احتجاجا على معمر القذافي "وديكتاتوريته" وانضم منذ ذلك الحين الى المجلس الوطني الانتقالي وهو الهيئة السياسية للثوار الليبيين ، والذي سمحت له واشنطن في مطلع أغسطس للمجلس الوطني الانتقالي باعادة فتح السفارة الليبية لديها بعد اعترافها في منتصف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ليكون "سلطة حكومية شرعية" لليبيا.