قدمت كاسبرسكي لاب تقريرها عن نشاط البريد المزعج في شهر يونيو 2011. وتبين أن كمية الرسائل الإلكترونية المزعجة ازدادت بشكل بسيط بالمقارنة مع شهر مايو، وبلغت 83.3 في المئة من مجمل حركة البريد. وكانت أبرز الموضوعات المتداولة في رسائل البريد المزعج وفاة أسامة بن لادن وأحدث فيلم من سلسلة هاري بوتر وذكرى وفاة مايكل جاكسون. أهداف جديدة لهجمات التصيد
بقيت كمية الرسائل الإلكترونية الاحتيالية دون تغيير وبلغت نسبتها 0.02 في المئة من مجمل حركة البريد. ومع ذلك، ازدادت كمية هجمات التصيد بشكل كبير على موقعي التواصل الاجتماعي هابو وفيسبوك، لتنمو بمعدل 6.25 و4.07 نقاط مئوية على التوالي، واضعة الموقعين في المركزين الثالث والرابع ضمن لائحة المؤسسات الأكثر تعرضاً للهجمات. ويتوقع الخبراء في كاسبرسكي لاب أيضاً نمواً في عدد الرسائل المزعجة مرتبطاً بموقع "جوجل بلص" بعد المؤشرات الأخيرة التي تظهر أن مرسلي البريد المزعج بدأوا استغلال الاهتمام المتزايد بالشبكة الاجتماعية الجديدة.
وقالت ماريا نامستنيكوفا، محللة أولى للرسائل المزعجة في كاسبرسكي لاب: "نتوقع زيادة في رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها التي تستغل الشبكة الاجتماعية الجديدة من جوجل. ومن المرجح أن تحتوي على روابط تصيد وشيفرات خبيثة".
ويشار إلى أن موقعي باي بال((PayPal واي باي (e-bay ( كانا في وضعية لا يحسدان عليها إذ شكلا الهدف الأبرز للمخادعين في شهر يونيو.
القانون يلاحق مرسلي البريد المزعج
استمرت مكافحة مرسلي البريد المزعج في شهر يونيو. فإن شركة مايكروسوفت، التي تمكنت من عرقلة شبكة راستوك ( Rustock ) بالتعاون مع وكالات تنفيذ القانون الامريكية، تواصل ممارسة الضغط على مجرمي الانترنت. وقد ذكرت مدونة خاصة بشركة مايكروسوفت مؤخراً أن الشركة تعتزم رفع دعوى قانونية ضد المواطنين الروس الذين يشتبه بهم في إنشاء وتشغيل شبكة راستوك Rustock، حتى أنها تجاوزت ذلك بقولها أن الشركة قد ترفع قضية جنائية في إطار النظام القانوني الروسي.
واستمرت الأحداث الروسية القانونية مع اعتقال بافل فروبلفسكي، صاحب الخدمة العالمية للدفع عبر الإنترنت كرونوباي (ChronoPay ) في شهر يونيو بمطار شيريميتييفو في موسكو. وقد تم توجيه إليه تهمة تنظيم هجمات لحجب خدمات منافسة. وقد تم إلقاء القبض عليه بتهمة غير مرتبطة بنشاطه في إرسال البريد الالكتروني المزعج – يعتقد على نطاق واسع أن فروبلفسكي مؤسس البرنامج الصيدلاني المشارك الكبير Rx-Prmotion.
وفي الوقت نفسه، كانت اليابان أحدث القوى العالمية التي قامت بمكافحة توزيع رسائل البريد الالكتروني المزعجة على المستوى التشريعي. فاعتبارا من شهر يونيو، يعد إنشاء وتوزيع وشراء وتخزين البرامج الخبيثة، فضلاً عن توزيع البريد المزعج ذات المحتوى الإباحي، جريمة جنائية في البلاد.
مصادر البريد المزعج
حافظت الهند في شهر يونيو على مركزها باعتبارها المصدر الأكثر شعبية للرسائل المزعجة. وعادت البرازيل لتحتل المركز الثاني بعد تحقيقها زيادة قدرها 4.4 نقاط مئوية مقارنة مع شهر مايو. أما أبرز التغييرات فقد شهدتها كوريا الجنوبية التي تراجعت من المركز الثاني إلى المركز الرابع في التصنيف الذي يتعقب مصدر الرسائل المزعجة، في حين تراجعت روسيا مركزين لتحتل المركز السابع.
البرامج الخبيثة في حركة البريد الإلكتروني
لوحظ انخفاض بسيط في كمية البرامج الخبيثة التي تم إحباطها في حركة البريد في شهر يونيو. وقد تم العثور على ملفات خبيثة في 3.8 في المئة من مجمل رسائل البريد الإلكتروني، ما يشكل إنخفاضاً قدره 0.3 نقاط مئوية بالمقارنة مع الشهر السابق. ولم يتم تسجيل تغييرات كبيرة بالنسبة لقائمة الدول العشرة الأبرز التي كشفت فيها برامج مكافحة الفيروسات برامج ضارة في معظم الأحيان. فقد انتقلت ايطاليا من المركز السادس لتحتل المركز الرابع بعد تحقيقها زيادة قدرها 1.5 نقطة مئوية. ولا يزال يحتل Trojan-Spy.HTML.Fraud.gen المركز الأول بين أبرز 10 برامج خبيثة موزعة في حركة البريد.
الاتجاهات في الرسائل المزعجة
تظهر الإحصاءات أن ما يقرب من ثلث الرسائل المزعجة باللغة الإنجليزية اتصفت بالاحتيال وتم إرسالها بقصد ابتزاز المال من مستخدمي الإنترنت أو تضمنت برنامجاً خبيثاً مرفقاً أو رابطاً لشيفرة ضارة. وشكل البريد الصيدلاني المزعج الفئة الثانية الأكثر شعبية. كما كانت عروض الأرباح السريعة والقروض الشخصية المشكوك فيها والسلع والخدمات المختلفة إلى جانب السلع الزائفة لأهم المصممين بين أبرز الفئات الأخرى للرسائل المزعجة في شهر يونيو.