صدر التقرير النهائى عن انتخابات الاتحادات الطلابية فى الجامعات لعام 2009، حيث رصد المركز المصرى للتنمية والدراسات الديمقراطية العديد من المخالفات والانتهاكات التى شابت ممارسات جهة الإدارة بالكليات لانتخابات الاتحادات الطلابية خاصة فيما يتعلق بمدى إلتزام جهة اِلإدارة فى تنفيذ الشروط الخاصة بقبول أوراق ترشيح الطلبة، حيث أعلنت الجامعات المصرية فوز الغالبية العظمى من المرشحين التابعين لإدارة كل جامعة بالتزكية دون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، حيث استبعدت الجامعات المرشحين المنتمين إلى تيارات سياسية معارضة من الكشوف المبدئية بحجة عدم ممارسة نشاط أو سداد الرسوم. كما احتج المستبعدون على شطبهم من كشوف الترشيح وهددوا برفع دعاوى قضائية أمام المحكمة ضد رؤساء وعمداء الكليات. كما رصد التقرير أن الذين فازوا بالمقاعد فى الاتحادات الطلابية فقط من الطلاب المنتمين للحزب الوطنى وبعض الذين يحظون بموافقات أمنية، كما تم رفض ترشيح جميع الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين. واستعرض التقرير فاعليات انتخابات الاتحادات الطلابية لهذا العام وتبين أن معظم الطلبة مازالوا لا يعرفون شيئا عن انتخابات اتحاد الطلبة، وأن بعضهم لم يعلم بإجراء الانتخابات إلا من بعض زملائه لعدم وجود أى إعلانات تدل على بدء العملية الانتخابية، حيث سجلت جامعة القاهرة أعلى نسبة مخالفات للتزوير تم الإغلاق عنها فى أكثر من 5 كليات وفى جامعة حلوان طالبا المستبعدون من الطلاب بضرورة وجود (اتحاد طلاب مستقل). وفى عين شمس تم إلغاء انتخابات كليات التربية النوعية بحجة ضمها إلى كليات التربية وتم رفض قبول ترشيح الطلاب لعدم وصول قرار الضم أو تفعليه بشكل رسمى. وفى جامعة الإسكندرية لم يقبل أوراق ترشيح الطلاب غير المنتمين للحزب الوطنى، وكانت المفاجأة فى جامعة جنوب الوادى حيث إنه لم يتقدم للترشيح سوى 284 طالب وطالبة فقط، بينما المطلوب للفوز بالتزكية وليس لإجراء 560 حيث لم يتقدم العدد المطلوب لعضوية الاتحاد بالكليات. وفى جامعة المنوفية تم فصل 12 طالب لمدة أسبوع ومنعهم من دخول الحرم الجامعى على خليفة تدشينهم لحملة (بادر بالخير) وجميعهم كانوا مرشحين لخوض الانتخابات وتم منع خول طلاب بالكليات النظرية يوم الانتخابات ولا حتى لحضور محاضراتهم ولم تسلم جامعة الأزهر أيضا من تلك اللعبة. وأوضح التقرير أن ما حدث سوف يكرس إشكالية عدم الانتماء لأسباب عديدة يرجع أهمها إلى أن عملية الانتخابات الطلابية لها أهمية كبرى خاصة التى تجرى فى المدارس أو الجامعات والتى يجب أن يشعر الطالب بأن صوته مهما وثانى هذه الأسباب أن هذه الانتخابات تحدد مصيره هو وزملائه فى تلك المدرسة أو الجامعة حتى يتخرج الشاب من المدرسة أو الجامعة حاصل على درجة علمية بجانب اكتسابه خبرة فى الحياة العملية تعلمه أهمية دوره المجتمعى ويعى أهمية الانتخابات البرلمانية، وكيف يعبر عن رأيه بكل احترام ودن تجريح لأقرانه فى المجتمع.