عمر البشير دعا الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس المجلس الأعلى للاستثمار، المستثمرين العرب والمسلمين للاستثمار فى السودان الذى حباه الله مواردا طبيعية وموقعا جغرافيا يجعل منه مركزا للتصدير. وقال البشير، خلال حديثه امس فى حفل افتتاح المرحلة الأولى لمصنع "أزال" لصناعة الأدوية بالمنطقة الصناعية بالخرطوم بحرى، إن السودان مرتبط مع بعض الدول بالطرق المعبدة والسكك الحديدية التى تمتد من بورسودان حتى داكار بالسنغال. وأشاد بمبادرة المستثمرين العرب والمسلمين الذين دخلوا فى مجالات استثمارية فى السودان، "رغم الهجمة الإعلامية الكبيرة عليه"، مشيرا إلى أهمية الاستثمار الأجنبى باعتباره مروجا للاستثمارات بالبلاد. وتحدث فى حفل افتتاح المصنع الدكتور عوض أحمد الجاز وزير الصناعة حول جهود الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواء، داعيا الأشقاء العرب والأصدقاء للاستفادة من الإمكانيات الزراعية والحيوانية والنفطية بالبلاد، مؤكدا أن أبواب السودان مفتوحة للاستثمار فى كافة المجالات. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 775 مليون قرص، و180 مليون كبسولة، وعدد 46 صنفا، والمصنع شراكة سودانية سعودية يمنية ويستوعب فى المرحلة الأولى 120 موظفا بأقسام مختلفة، ويجرى العمل لاستقطاب العمالة السودانية بنسبة 95%، لترتفع 100% بنهاية الخطة، وتخطط الشركة لتصل العمالة بالمصنع فى عام 2015 إلى 700 موظف، وتسعى شركة "أزال" لتصدير منتجاتها عربيا وأفريقيا لزيادة الدخل القومى والمساهمة فى بناء الاقتصاد السودانى. من جانب آخر بحث الرئيس السوداني عمرالبشير في الخرطوم امس مع ثابو امبيكي رئيس لجنة حكماء أفريقيا القضايا العالقة بين حكومة السودان ودولة جنوب السودان لا سيما المسائل الامنية علي طول المنطقة الحدودية بين البلدين والترتيبات المالية. وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء قال امبيكي إن الرئيس السوداني وافق على استئناف ومواصلة التفاوض حول القضايا العالقة مع حكومة جنوب السودان ، أوضح أنه سيغادر الى جوبا لأخذ موافقة دولة جنوب السودان لمواصلة التفاوض حول ذات القضايا ، قائلا إنه يسعى لأن يتفق الجانبان حول حل نهائي لهذه القضايا. من جهته دعا نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه إلى الاستفادة من التنوع الذي تذخر به القارة الأفريقية ليكون مصدرا لقوتها مجددا حرص السودان على توحيد القارة الأفريقية. وأضافت أن نائب الرئيس وجه بتعميم تجربة السودان في التمويل الأصغر في القارة الأفريقية والعمل على الاستفادة من موارد القارة الغنية في تحقيق النهضة المنشودة وأن تكون لغة التعايش هي الحوار بين كافة شعوب القارة. من جانبها أكدت اللجنة الوزارية العليا لمتابعة ملف سلام دارفور بدء تنفيذ بنود وثيقة الدوحة، وأعلنت اعتزامها رفع تقرير لرئيس الجمهورية بشأن الأوضاع الأمنية والسياسية بالإقليم. وقال د. غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ومسئول ملف دارفور، في تصريحات صحفية إن اللجنة استعرضت في اجتماعها أمس تقارير أوجه القصور والإنجاز فيما تم تنفيذه من خطط سلام دارفور في الفترة الماضية، وأضاف أن الاجتماع تطرّق لوثيقة سلام الدوحة وركّز على ما تم تنفيذه من إستراتيجية دارفور سيما فيما يتعلق بعودة النازحين لقراهم وكيفية التعامل الخارجي مع قضية دارفور، وأوضح أن الاجتماع أجاز التقارير توطئة لرفعها لرئيس الجمهورية.